علاقات » عربي

لقب نفسه بـ”خادم السلطان”.. جدل حول وثيقة تؤكد مبايعة مؤسس السعودية للعثمانيين

في 2020/06/12

متابعات-

 أثار ناشط سعودي جدلاً كبيراً بعدما كشف عن وثيقة تؤكد مبايعة الملك عبد العزيز آل سعود للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، مشيرا إلى أن الملك عبد العزيز كان يلقب نفسه بـ”خادم السلطان العثماني”!

وقال الناشط والمعارض السعودي المعروف، عمر بن عبد العزيز، في فيديو على صفحته في موقع تويتر: “هل تعرفون أن الملك عبد العزيز آل سعود كان مبايعا للعثمانيين، وكان يقول للسلطان عبد الحميد: خادمكم المطيع!”.

ونشر بن عبد العزيز لاحقا وثيقة من الأرشيف العثماني، تتضمن رسالة موجهة من الملك عبد العزيز إلى السلطان عبد الحميد، الرسالة نشرتها مجلة المنار عام 1904 للميلاد، وفيها يقدم الملك عبد العزيز نفسه بـ”عبد الدولة العثمانية”، كما يخاطب السلطان عبد الحميد بقوله: “إلى أعتاب سيدي وولي نعمتي، سلطان البرين وخاقان البحرين، خليفة رسول الله، السلطان المعظّم، عبد الحميد خان الثاني، أدام الله عرش سلطاته إلى آخر الدوران. آمين”، ويضيف: “أقدم عبوديتي وطاعتي ودخالتي إلى الأعتاب السامية المقدّسة”.

وأثارت الوثيقة المذكورة جدلا كبيرا على موقع “تويتر”، حيث شكك فيها عدد كبير من المستخدمين السعوديين، ودون مستخدم يُدعى أحمد المسعد: “غير صحيح. الملك عبد العزيز أتى في نهاية الخلافة العثمانية. لو قلت الدولة السعودية الأولى، فيمكن أن نصدقك”.

ورد بن عبد العزيز على المسعد بقوله: “يبدو أنك لا تقرأ التاريخ بشكل جيد. السلطان عبد الحميد عُزل من منصبه عام ١٩٠٩ ميلادي، والملك عبد العزيز دخل الرياض عام ١٩٠٣ ميلادي. شكلك ملخبط بين أرطغرل والسلطان عبد الحميد!”.

ودوّن مستخدم يسمي نفسه “أبو نايف”: “لو كان الملك عبد العزيز خاضعا للدولة العثمانية ما كان أسقط حكومتهم في الجزيرة العربية. ولعلمك طلبوا منه مشاركتهم في الحرب العالمية (الأولى) ورفض. وهذا ما أضعف الدولة العثمانية، واضطروا لإعلان نهايتها لاحقا على يد أتاتورك”.

وأضاف: “الملك عبد العزيز لُقب بملك الحجاز وسلطان نجد، وعجزت عنه بريطانيا والدولة العثمانية. رجل دخل عالم السياسة وهو بسن 16 سنة، وهو حافظ للقرآن ورجل فيه خير، لم يقم بخيانة العرب والمسلمين، بل كان عزه عزا للعرب وللمسلمين، ومن يقول عكس ذلك، فهو يتحدث بغير علم”.

فيما نشر أحد المستخدمين مقطعا من كتاب “مقاتل من الصحراء” للأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز (حفيد الملك عبد العزيز آل سعود)، يؤكد فيه الاتفاقية التي أمضاها جده مع العثمانيين عام 1914، وحصل بموجبها على لقب “باشا”، فضلا عن تعيينه واليا عثمانيا على منطقة نجد.
كما نشر مستخدم يُدعى عيسى شهادة للأمير طلال بن عبد العزيز، في لقاء سابق مع قناة الجزيرة، يؤكد فيها أن والده كان يأخذ راتبا ضخما يبلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني من بريطانيا، مقابل شراء ولائه لها.

ويأتي نشر هذه الوثيقة في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية التركية توترا كبيرا، وخاصة بعد اغتيال المخابرات السعودية للصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية عام 2018.