علاقات » عربي

مسؤول يمني ينفي انتهاء الوجود العسكري الإماراتي في بلاده

في 2021/02/06

متابعات-

نفي مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الجمعة، ادعاء الإمارات إنهاء وجودها العسكري في بلاده، عقب خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف دعم بلاده لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

وقال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية محمد قيزان، في تغريدة على "تويتر" مخاطباً قرقاش: "العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام، والجميع يعرف أنكم ما زلتم في ‎اليمن".

وأضاف موضحاً: "اسحبوا جنودكم من ‎سقطرى ‎وبلحاف ‎وميون وأوقفوا تسليح المليشيات"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله.

ودعا قيزان السلطات الإماراتية إلى دعم الشرعية والحكومة اليمنية بصدق، متابعاً: "العالم يتغير وليس في صالحكم معاداة الشعب اليمني".

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قد ذكر في تغريدة نشرها مساء الخميس باللغة الإنجليزية عبر "تويتر": أن بلاده "أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر العام الماضي".

وأضاف قرقاش: "في حرصها على رؤية انتهاء الحرب، دعمت الإمارات جهود الأمم المتحدة ومبادرات سلام متعددة. لا تزال الإمارات منذ البداية من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".

كما هنأ قرقاش الدبلوماسي الأمريكي تيموثي لندركينغ، بتعيينه لتولي منصب المبعوث الأمريكي الخاص المعني باليمن، معتبراً أن خبرته ومشاركة الولايات المتحدة ستجلبان طاقة جديدة ضرورية بالتركيز على المساعدة في حل النزاع ورفع الاستقرار في كل أنحاء المنطقة.

وتأتي تصريحات قرقاش بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، الخميس، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.

كما أكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.

وتعتبر الإمارات الشريك الرئيسي للسعودية في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ مارس 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها، في مواجهة مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران.

لكنها أعلنت، في أبريل 2019، سحب قواتها المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ثم "إعادة الأمل" من اليمن، وقال الوزير قرقاش -حينها- إن هذا الانسحاب من أجل تعزيز فرص السلام وإتاحة الفرصة للجهود الرامية لإنهاء الصراع.

لكن صراعاً آخر تفجر بعد نحو ثلاثة أشهر من تلك التصريحات حيث قاد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والقوات التي دربتها ومولتها وسلحتها أبوظبي، انقلاباً مسلحاً على الحكومة الشرعية؛ ما أنهى أي وجود للأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة.

وفي نهاية أغسطس 2019 تعرضت قوات الجيش الوطني اليمني لغارات جوية أثناء تقدمها لاستعادة عدن، ما أسفر عن مقتل وجرح 300 جندي وفق ما أعلنت وزارة الدفاع في ذلك الحين.

واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات باستهداف الجيش، في خطاب لوزير الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورسالة موجهة لمجلس الأمن، مشيرة إلى حرف أبوظبي مسار عمليات التحالف والاعتداء بشكل سافر على قوات الشرعية، مطالبة بإنهاء ووقف دعم وتسليح الانقلابيين في عدن.