متابعات-
اتفق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في لقاء بين الجانبين، جرى اليوم الخميس، عبر الاتصال المرئي، وفق ما أوردت "وكالة الأنباء السعودية" (واس).
ووفق "واس" فإن اللقاء عقد بناءً على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشاد خلاله الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات والاتصالات بينهما.
كما أكد الزعيمان "دور مجلس التنسيق السعودي العراقي بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وذلك استكمالاً للجهود المبذولة والنتائج الإيجابية المتحققة عن الزيارات المتبادلة للمسؤولين بين البلدين خلال الفترة الماضية".
وبحسب المصدر "اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق، وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها، والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار".
وأكد مصطفى الكاظمي دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأعرب الكاظمي عن تقديره وقبوله للدعوة التي وجهها إليه الملك سلمان لزيارة السعودية في القريب العاجل للقاء الأمير محمد بن سلمان؛ "لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
جدير بالذكر أن هناك ملفات أمنية تشغل اهتمام البلدين، وخاصة التعاون في مكافحة تنظيم "داعش"، كما تسعى المملكة إلى منع استخدام الأراضي العراقية في أي هجوم عليها من قبل جماعات مسلّحة مرتبطة بإيران.
ومطلع مارس الجاري، أجرى رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي زيارة رسمية إلى العراق، بحث خلالها ملفات التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، وفق "وكالة الأنباء العراقية الرسمية" (واع).
وفي 21 فبراير، أجرى وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، زيارة رسمية إلى السعودية، أعقبها بيوم زيارة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، تناولت التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق، في ديسمبر 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد، في 25 فبراير 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.