متابعات-
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده تأمل في أن تتخذ حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد "خطوات مناسبة لإيجاد حل سياسي".
وفي مقابلة مع "سي إن إن" الأمريكية، قال بن فرحان: "نأمل أن تتخذ حكومة بشار الأسد الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سوريا".
وأضاف: "نحن ندعم العملية التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث تنخرط المعارضة مع حكومة بشار الأسد فيها".
وقال: إن الحل السياسي "هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، ونحن بحاجة إلى استقرارها، وهذا يتطلب تضافر الجهود بين المعارضة والحكومة، ويتطلب حلاً وسطاً حتى نتمكن من المضي قدماً في عملية سياسية".
وحول ما إن كانت بلاده تؤيد موقف الإمارات بإنهاء العقوبات المفروضة على نظام الأسد، لا سيما عقوبات قانون قيصر الأمريكية، قال بن فرحان: "قانون قيصر أمر اتخذته الولايات المتحدة في ما يتعلق بموقفها من سوريا، وأعتقد أن الشيء المهم هو أن نعالج القضية الأساسية، وهو إيجاد حل سياسي".
وتابع: "بدون ذلك لن نكون قادرين على التقدم للأمام، ولذلك نحن نركز على دفع العملية السياسية إلى الأمام".
وكان بن فرحان قال، نهاية مارس الماضي، إن التسوية السياسية بإشراف أممي هي الحل الوحيد للأزمة السورية، وهي شرط المساهمة في إعمار سوريا.
وأوضح بن فرحان أن إيران "تنفذ خطة تغيير طائفي وسكاني في سوريا"، مطالباً إياها بوقف هذا المشروع، بحسب صحيفة "عكاظ" المحلية.
وفي 10 مارس الماضي، قال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الرياض، إن المملكة تدعم أي جهود حتى تعود سوريا إلى "حضنها العربي".
ومنذ مارس عام 2011، انطلقت الثورة السورية مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن الأخير واجهها بعنف مفرط، أدى إلى تحولها إلى حرب مستمرة حتى الآن تدخلت بها روسيا وإيران لدعم النظام، مخلّفةً مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمختفين قسرياً، وأكثر من 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح.