متابعات-
أعلنت الكويت، يوم الجمعة، بدء انطلاق حملة إغاثة شعبية عاجلة لصالح الشعب الفلسطيني، تستمر شهراً وتسعى لجمع 100 مليون دولار، وسط دعوات للمشاركة فيها.
وأطلقت الحملة بحضور الوكيلة المساعدة للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية هناء الهاجري، ومساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح، والسفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الهاجري قولها: إن "الحملة تأتي في إطار التزام دولة الكويت بمناصرة ودعم الأشقاء في فلسطين، والوقوف بجانبهم"، مشيرة إلى أنها "جاءت بتوجيهات من مجلس الوزراء الكويتي".
ولفتت إلى أن "الجمعيات الخيرية تنظم العديد من حملات التبرعات طوال العام من أجل فلسطين كمشاريع دائمة".
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي أن "قضية فلسطين قضية مبدئية، وسياسة عامة في الدولة، وما نقوم به هو امتداد لما قامت به كل الحكومات السابقة"، داعياً "المواطنين والمقيمين إلى بذل الجهد ودعم الحملة".
وأضاف الصبيح: "نأمل أن تكون فزعة تليق بشهامة أهل الكويت، وتليق بثبات وصمود أهلنا في فلسطين"، وفق الوكالة.
تجاوب مع الحملة
من جهتها أعلنت الجمعيات الخيرية الكويتية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزارة الخارجية، توحيد الجهود لجمع التبرعات بدءاً من اليوم الجمعة، نصرة للأقصى وقطاع غزة.
ومن خلال الرابط الموحد لـ 28 جمعية خيرية، بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية، تمكن الكويتيون من جمع أول 250 ألف دينار (830 ألف دولار) خلال أول 15 دقيقة من إعلان الحملة الموحدة، في الساعة 12.30 ظهراً.
وبلغ إجمالي التبرعات في الساعة الأولى 550 ألف دينار (1.8 مليون دولار)، وجمعت الحملة مليون دينار (3.3 ملايين دولار) خلال ساعتين، وبلغت نحو 1.5 مليون دينار (4.9 ملايين دولار) بعد 4 ساعات من انطلاق الحملة.
وبلغت أكثر من مليوني دينار (أكثر من 6.6 ملايين دولار) بعد مرور نحو 7 ساعات و45 دقيقة، بمساهمة أكثر من 50.7 ألف مواطن ومقيم.
وبحسب مسؤولي وزارة الشؤون، فإن الحملة ضمت، منذ يوم الثلاثاء، كافة التبرعات التي جمعت على مدى الأيام الماضية، باجتهاد بعض الجمعيات ووضعتها ضمن حملة "فزعة للأقصى"، حيث تجاوزت المبالغ المسجلة حتى الآن ما يقارب المليوني دينار (6.6 ملايين دولار).
وذكروا أن الهدف من الحملة الإغاثية هو جمع أكبر مبلغ من التبرعات لصرفه بالشكل الصحيح العاجل لإنقاذ الفلسطينيين المستضعفين في غزة والقدس.
وعن مصارف الحملة أكدوا أن من المقرر أن تكون على 3 أشكال؛ "دواء، وغذاء، وإيواء"، حيث سيكون التركيز على إيواء المشردين جراء القصف على غزة، فقد بلغ إجمالي عددهم حتى الآن أكثر من 38 ألف فلسطيني في 48 مدرسة.
من جانبه قال الداعية الكويتي البارز طارق السويدان، على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": إن "الكويت تطلق حملة شعبية لجمع 100 مليون دولار لنصرة فلسطين، وهذا بخلاف الدعم الحكومي".
وأضاف السويدان: "إنني أدعو جميع الشعوب والحكومات لتقديم ما يستطيعون تجاه من يحمي شرف الأمة ومقدساتها".
وشارك الداعية الكويتي تصميماً جاء فيه "فزعة للأقصى (دواء، غذاء، إيواء): الحملة الشعبية لدعم الوضع الإنساني في القدس، الجمعة 21 مايو 2021، بإشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية ومشاركة العديد من الجمعيات".
وفي وقت سابق ندد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين في المسجد الأقصى، واصفاً إياها بـ"اللاإنسانية".
وبلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة 243 شهيداً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب 1910 جرحى، بحسب وزارة الصحة في القطاع.