متابعات-
دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب تونس لمواجهة ما تعانيه من تحديات صحية واقتصادية، مجددة موقفها الداعم لأمن واستقرار البلد العربي الذي شهد تغيرات سياسية مؤخراً.
وجاء الإعلان عن الموقف السعودي خلال جلسة لمجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، بالاتصال المرئي.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن المملكة جددت موقفها الذي يدعم أمن واستقرار الجمهورية التونسية، مؤكدة "الثقة في قيادتها الهادفة إلى تجاوز الظروف التي تشهدها تونس، ودعوتها المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبها بدعوى مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية".
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، في 25 يوليو الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.
وسبق قرار الرئيس التونسي اقتحام محتجين تونسيين مقار لحركة "النهضة" في 3 محافظات، إذ شهد عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر مقر الحركة وأحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقار الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.
من جانبه، أكد رئيس البرلماني التونسي راشد الغنوشي، أن "أفعال رئيس البلاد قيس سعيد غير دستورية، وتهدد الديمقراطية"، واصفاً إياها بأنها "انقلاب على الإصلاحات الديمقراطية".
وقال الغنوشي، في مقال عبر "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معرباً عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة".
واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، مؤكداً أن "دستور عام 2014، وهو أحد أكثر الدساتير تقدماً في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".