علاقات » عربي

السعودية تساوم الغرب.. اليمن مقابل روسيا

في 2022/03/02

متابعات-

كشفت مصادر دبلوماسية غربية محاولة السعودية استغلال الصراع بين الغرب وروسيا لتحقيق مكاسب في حربها على اليمن.

وأفادت المصادر بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، صارح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال الأخير بشأن طلب السعودية زيادة انتاج النفط لمواجهة أزمة ارتفاع أسعاره في السوق العالمية، بمطالب بلاده مقابل زيادة الإنتاج، مشيرة إلى أن ابن سلمان طالب بدعم غربي وأمريكي لمشروع قرار في مجلس الأمن ضد من وصفهم بـ"الحوثيين" إضافة إلى إعادة تصنيف الحركة على قائمة العقوبات الأمريكية.

وكانت السعودية التي أعلنت استكشافات جديدة لحقول النفط والغاز رفضت طلباً امريكياً وغربياً لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى محاولتها  تسويق نفسها كبديل لروسيا التي تعد ثاني اكبر مصدر ومنتج للنفط بعد السعودية، ويخشى الغرب استخدامها سلاح النفط والغاز لتركيعه في معركته مع روسيا.

وقال ابن سلمان في أعقاب اتصال ماكرون بأن بلاده متمسكة باتفاق أوبك+.

وتزامنت تصريحات ابن سلمان مع تقارب إماراتي مع روسيا حيث  اجرى عبدالله بن زايد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وهذه التحركات تأتي قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن بشان اليمن، حيث تستعد الامارات والسعودية لطرح مشروع قرار بشأن اليمن في إطار حربها المستمرة منذ 7 سنوات.

وابرز ما يتضمنه المشروع حظر شامل للأسلحة على من وصفهم المشروع بـ"الحوثيين"، ومع أن التحالف يعرف باستحالة تنفيذ القرار إلا أن الهدف، وفق مصادر دبلوماسية، شرعنة انتشار عسكري طويل الأمد في سواحل اليمن وتحديدا الشرقية حيث تكثف الامارات والسعودية بمعية اطراف إقليمية ودولية عسكرة تلك السواحل مما قد يفاقم الأزمة الإنسانية.

كما يتضمن المشروع تمديد لجنة العقوبات، وتشير التطورات إلى محاولة السعودية والإمارات ابتزاز الغرب وروسيا بغية تمرير اجندة وسط توقعات بمعارضة أطراف عدة داخل مجلس الأمن لمشروع القرار الجديد وتحديداً روسيا.