متابعات-
شهدت العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، انطلاق المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، والتي تجرى في ظل غياب جماعة الحوثي.
و”بدأت الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، بكلمة ألقاها الأمين العام نايف الحجرف”.
وقال الحجرف، إن “اليمنيين جميعا يتابعون مشاورات اليوم، ويأملون التوصل إلى حل بين الفرقاء.. الحل السلمي هو السبيل الوحيد لأزمة اليمن”.
وأضاف: “نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه.. لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن ولا مستقبل إلا ما يتفق عليه اليمنيون”.
ومضى قائلا: “هذه المشاورات تمثل منصة لتشخيص الواقع، لنقل اليمن من الحرب إلى السلم”.
بدوره، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى الجهود التي بذلتها المنظمة من أجل حل الأزمة اليمنية.
وقال طه: “الحوار هو الخيار الأوحد لحل الأزمة اليمنية.. من حق الشعب اليمني أن يتطلع إلى العيش الكريم والمستقبل الأفضل”.
فيما رحب المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بإعلان التحالف العربي وقف العمليات العسكرية في اليمن.
وأعرب عن أمله أن “يغتنم الجميع فرصة المشاورات لتحسين حياة الشعب اليمني”، مشددا على أن اليمنيين وحدهم من يقررون مستقبلهم.
ولفت إلى أن “إطالة الحرب في اليمن ساهمت في تعميق الفجوة بين الأطراف اليمنية”.
بدوره، قال السفير إبراهيم الداودي، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن” الأزمة اليمنية باتت تمثل جرحا غائرا في جسد الأمة العربية”.
وأضاف: “آن الأوان لالتئام جرح اليمن وأن ينعم الشعب اليمني الغالي بالأمن والاستقرار. نثق بأن هذه المشاورات ستكون نقطة انطلاق نحو حل الأزمة اليمنية”.
فيما دعت أفراح الزوبة، رئيسة جهاز دعم سياسات الإصلاح في اليمن، إلى ضرورة العمل على وقف الكارثة الإنسانية التي أحرقت حاضر بلادها.
وطالبت الزوبة المجتمع الدولي والمشاركين في المشاورات بـ”العمل على دعم اليمن بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية، والتفكير في حلول جادة وشاملة للأزمة، لتخفيف معاناة وانكسار اليمنيين”.
وقالت: “نتطلع نحن اليمنيين إلى تحقيق سلام بناء واستقرار حقيقي ومصالحة شاملة، وليس حلولا مجزأة”.
وتجرى المشاورات اليمنية في الرياض في ظل غياب الحوثيين، إذ رحبت الجماعة في بيان سابق بإجراء محادثات مع التحالف العربي، لكن في دولة محايدة، في إشارة لرفضها الحضور إلى الرياض.
وفي 17 مارس/ آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، عقد مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن، لـ”توحيد الصف ورأب الصدع ودعم الشرعية اليمنية”، من أجل التوصل لحلول لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو 7 سنوات.
ومن المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية 6 محاور، هي: العسكري، والأمني، والعملية السياسية، والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي، وفق وسائل إعلام يمنية وخليجية.