علاقات » عربي

بايدن يعتبر هدنة الشهرين بين الأطراف المتحاربة في اليمن “غير كافية”

في 2022/04/02

متابعات-

قال مبعوث الأمم المتحدة، الجمعة، إن الأطراف المتحاربة في الصراع اليمني المستمر منذ سبع سنوات اتفقت للمرة الأولى منذ سنوات على هدنة على مستوى البلاد ستسمح أيضا بدخول واردات الوقود إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وبعض الرحلات الجوية في مطار صنعاء.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه يرحب بالهدنة في اليمن، لكنه اعتبرها “غير كافية”.

وصرّح بايدن في بيان “هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار وكما قلت من قبل من الضروري إنهاء هذه الحرب”.

ويُعد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران أهم خطوة حتى الآن نحو إنهاء صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين في براثن الجوع. وكان آخر وقف منسق للأعمال العدائية على مستوى البلاد خلال محادثات السلام في 2016.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز جروندبرج إن الهدنة التي تمتد لشهرين ستدخل حيز التنفيذ في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش) غدا السبت أول أيام شهر رمضان ويمكن تجديدها بموافقة الطرفين.

وأضاف في بيان أن “الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين راحة ضرورية من العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية والأهم من ذلك الأمل في إنهاء هذا الصراع”، مؤكدا أنه سيضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

وانهار الاقتصاد والخدمات الأساسية في اليمن بما في ذلك قطاع الصحة، مما جعل 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهدنة “ينبغي أن تكون خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن”، وحث الأطراف على البناء على هذه الفرصة “لاستئناف عملية سياسية يمنية كاملة تشمل الجميع”.

وينص الاتفاق على وقف جميع العمليات العسكرية بما في ذلك العابرة للحدود، والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية القادمة إلى مطار صنعاء والمغادرة “إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة”.

وقال جروندبرج إن الطرفين اتفقا على مناقشة فتح طرق في تعز الواقعة فعليا تحت الحصار ومناطق يمنية أخرى.

صراع بالوكالة

يحاول مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وهو خطوة ضرورية لإحياء المفاوضات السياسية المتعثرة. ويريد الحوثيون رفع حصار التحالف أولا، فيما يسعى التحالف إلى صفقة تتم خطواتها بالتزامن.

ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وتسعى الرياض للخروج من الصراع ويمثل اليمن موضوعا للتوتر بينها وبين واشنطن.

وكثف الحوثيون مؤخرا ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، بما في ذلك استهداف منشآتها النفطية، فيما صعد التحالف الضربات الجوية.

وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والتي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر 2014، في وقت سابق إنها ستسهل ترتيبات الإفراج عن سجناء، وفتح مطار صنعاء، والسماح لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وكتب وزير الخارجية أحمد بن مبارك على تويتر “نعلن فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة”.

ورحب كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام بالهدنة. وقال مسؤول كبير آخر في جماعة الحوثي، هو محمد علي الحوثي، إن مصداقية الهدنة “تتحقق بالتنفيذ”.

وجاء في نسخة من اتفاق الهدنة اطلعت عليها رويترز ونشرتها قناة تلفزيون المسيرة التي يديرها الحوثيون، إنه سيتم السماح بدخول 18 سفينة وقود أثناء فترة الهدنة وبتشغيل رحلتين جويتين أسبوعيا من صنعاء إلى الأردن ومصر.

وقال التلفزيون الرسمي السعودي إن التحالف الذي تقوده السعودية رحب بالهدنة في اليمن قائلا إنه يدعم جهود وترتيبات الأمم المتحده لتثبيت الهدنة.

ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي تدخل ضد الحوثيين في مارس/ آذار 2015، على المجالين البحري والجوي في اليمن.

ويناقش الطرفان المتحاربان أيضا تبادل الأسرى الذي سيتم بموجبه إطلاق سراح المئات من الجانبين، من بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين وشقيق للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

كانت آخر مبادلة كبيرة للسجناء شملت حوالي 1000 معتقل في عام 2020 في إطار خطوات لبناء الثقة تم التوصل إليها في آخر محادثات للسلام في ديسمبر/ كانون الأول 2018.