علاقات » عربي

السعودية أجبرت هادي على التنحي ووضعته تحت الإقامة الجبرية

في 2022/04/18

وول ستريت جورنال-

كشف مسؤولون سعوديون ويمنيون أن المملكة أجبرت الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" على التنحي، في وقت سابق من هذا الشهر، ووضعته تحت الإقامة الجبرية في منزله بالرياض وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك.

وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، سلّم "هادي" السلطة إلى مجلس يضم ثمانية ممثلين عن مجموعات يمنية مختلفة، حيث تبحث السعودية عن طرق لإنهاء حرب استمرت سبع سنوات في اليمن، وتسببت في أزمة إنسانية وأضرت بعلاقات المملكة مع واشنطن.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين ذاتهم، قولهم إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أجبر "هادي" على التنحي بعد أن قدم له مرسومًا كتابيًا يفوض صلاحياته إلى المجلس الرئاسي، وقال إن عليه أن يوقعه بعد أن توافق القادة اليمنيون على أن الوقت قد حان لـ"هادي" للرحيل عن السلطة.

وأضاف المسؤولون ذاتهم أن السعوديين هددوا الرئيس اليمني بنشر أدلة على فساده إن لم يوقع على مرسوم تنحيه عن الحكم لمصلحة المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء.

وقال مسؤول سعودي إن "هادي الآن قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله بالرياض، دون إمكانية الوصول إلى هواتفه".

فيما قال مسؤول سعودي ثانٍ إنه سُمح لعدد قليل من السياسيين اليمنيين بمقابلة "هادي"، وذلك بموافقة مسبقة من السلطات السعودية.

ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن الرئيس اليمني أصبح ثاني مسؤول عربي يوضع تحت الإقامة الجبرية منذ صعود "بن سلمان" للحكم في السعودية بداية 2015، وذلك بعد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "سعد الحريري".

لكنها في الوقت ذاته، نقلت عن مسؤول سعودي آخر، قوله إن "العديد من الفصائل اليمنية الموالية للحكومة فقدت الثقة في قدرة هادي على قيادة مفاوضات السلام، وطلبت من الرياض تشجيعه على الاستقالة"، مضيفا أن السعودية لم تضغط عليه، كما نفى أن يكون رهن الإقامة الجبرية أو ممنوعا من السفر.

وفجر الخميس 7 أبريل/نيسان الجاري، أعلن الرئيس اليمني تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد سياسيا وعسكريا وأمنيا، على أن تنقل إليه كافة صلاحياته، كما أعفى نائبه "علي محسن الأحمر" من منصبه.

ولاحقا، استقبل ولي العهد السعودي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني "عبدالله العليمي" وأعضاء المجلس.

ويضم المجلس الرئاسي اليمني 7 أعضاء هم: "سلطان العرادة"، و"طارق صالح"، و"عبدالرحمن أبوزرعة"، و"عبدالله العليمي"، و"عثمان مجلي"، و"عيدروس الزبيدي"، و"فرج البحسني".

وعبّر "بن سلمان" عن دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة باليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، متأملاً بأن تكون المرحلة المقبلة مختلفة.

وينص الإعلان الرئاسي على أن يتولى مجلس القيادة الرئاسي إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا، واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى قيادة المفاوضات مع الحوثيين بشأن وقف إطلاق النار.