متابعات-
وجه وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الجهات الأمنية بتوقيف كل من يثبت تورطه في التهديد باستهداف السفارة السعودية في بيروت، وتقديمه للقضاء على وجه السرعة.
وجاء التوجيه بعد تهديد صوتي نشره شخص على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، وهدد فيه باستهداف السفارة السعودية، وتبين لاحقاً أنه مواطن سعودي مطلوب للسجن في المملكة.
وكان المواطن السعودي نشر مقطعاً صوتياً على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي توعّد فيه سفارة الرياض في بيروت بـ"عمل إرهابي"، وهو ما استدعى تحركاً لبنانياً أسفر عن تحديد هويته.
وقالت السلطات اللبنانية إن صاحب التسجيل هو المواطن السعودي علي هاشم الحاجي، وإنه مطلوب للسلطات السعودية بتهمة التورط في قضايا إرهاب.
من جانبه قال السفير السعودي في بيروت وليد بخاري على تويتر: "الإرهابُ وليدُ التطرُّفِ جُذورهُ وبُذورهُ تبدأُ بالعقلِ المُحْبَط".
وتضامنت شخصيات لبنانية مع السفارة السعودية ضد تهديدات علي هاشم الحاجي، ودعت الأجهزة الأمنية في لبنان لاتخاذ ما يلزم.
وقال الحاجي عبر "تويتر" إن الرياض تحتجز أولاده منذ 2018، فيما رد عليه المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، بأنه غير صحيح، وأن عليه تسليم نفسه للقضاء السعودي.
كما كتب السياسي وعضو البرلمان اللبناني السابق فؤاد مخزومي: "إن المعلومات المتداولة عن استهداف السفارة السعودية بعمل إرهابي تتطلب استنفار الأجهزة الأمنية والتحرك الفوري لمتابعة الأمر والتأكد من صحة المعلومات ودقتها لتفادي حصول كارثة إنسانية، خصوصاً أن من يهدد ويتوعد معروف الإسم والهوية ويجب توحيد جهود القوى الأمنية كافة لتوقيفه".
وكتب الناشط اللبناني حمزة الغول: "السفارة السعودية في لبنان هي منزلنا في موطنها وكل تهديد أو أذى أو إعتدال يصيبها سيكون أمام صدورنا. نطالب القوى الامنيه العمل السريع والمباشر وإيقاف من تحاول له نفسه أن يفكر بالإعتداء عليها".
كما كتب الوزير اللبناني السابق والنائب في البرلمان ملحم رياشي، إن "المسّ بسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، مسٌّ بمصالح لبنان العليا وصداقاته العميقة، واعتداء سافر عليه".
كما انتقد الصحفي اللبناني محمد نمر، التهديد وكتب عبر حسابه: "تهديد السفارة السعودية في بيروت يعني تهديد كل لبناني، وتهديد العرب والاعتدال.. المهدد الارهابي بات معروفاً وموقعه في السجن قريباً... السؤال عمن يغطيه في لبنان ويحميه؟".
ويأتي هذه التهديد في وقت تحاول فيه الحكومة اللبنانية تثبت العلاقات مع السعودية بعد الأزمة التي تسببت بها تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جروج قرداحي عن حرب اليمن.
وكان سفير الرياض لدى بيروت قد عاد لمواصلة مهامه في أبريل الماضي بعدما أنهت المملكة خلافها مع لبنان وأعادت العلاقات، ووعدت بمزيد من الدعم السياسي والاقتصادي ومعها دول مجلس التعاون.
ويعيش لبنان على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتعوّل السلطات على مزيد من الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً لتجاوز الأزمة، وقد تعهدت الحكومة بألا تكون مصدراً ولا منطلقاً لأي تهديد يطال المملكة.