متابعات-
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن الدعم الذي قدّمته المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت لبلاده لا يمكن نسيانه، وإن مصر ما كانت لتستمر لولا هذا الدعم.
وخلال كلمة ألقاها على هامش افتتاح القرية الأولمبية التابعة لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، قال إن الدول الثلاث ضخّت مبالغ كبيرة في مصر ومنحتها مشتقات نفطية بملايين الدولارات بلا مقابل لمدة 18 شهراً.
وأكد السيسي أن هذه المشتقات منعت وقوع أزمة وقود في مصر، وأن على الجميع معرفة ذلك.
وعلى الصعيد الداخلي، قال الرئيس المصري إن لدى بلاده مخزوناً من السلع الأساسية يكفي 6 أشهر، وإن الحكومة تسعى لتوفير السلع بأسعار مناسبة رغم ارتفاع كلفة الطاقة عالمياً.
وأضاف: "أكثر ما أخشاه هو التناول غير الموضوعي لبعض الملفات"، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على إنشاء مراكز للتحكم في شبكات الكهرباء بتكلفة 3 مليارات دولار.
وتابع: "التشكيك مستمر، ومحاولات الهدم مستمرة. أنفقنا 450 مليار دولار خلال السنوات الماضية لبناء دولة مصر الراسخة، وكل قرار يتخذ بناء على دراسات وليس بطريقة عشوائية".
وأشار السيسي الى أن الدولة ستضاعف مجهوداتها خلال الفترة المقبلة رغم محاولات التشكيك، وأنها ملتزمة بالوفاء بمستحقات أصحاب المعاشات والتأمينات.
وتعيش مصر وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب التراجع المستمر لقيمة الجنيه أمام الدولار، ونزوح مليارات الدولارات إلى الخارج وتراجع الاحتياطي النقدي للبلاد إلى 33.141 مليار دولار بنهاية أغسطس.
وبلغ مجموع الودائع الخليجية في مصر 28 مليار دولار، بينها 13 ملياراً حصلت عليها القاهرة خلال الربع الأول من العام الجاري من الإمارات والسعودية وقطر. وهناك 15 مليار دولار ودائع مؤجلة لكل من السعودية والإمارات والكويت.
ودعمت الدول الخليجية الثلاث السيسي مالياً وسياسياً بعد إطاحته بالرئيس الراحل محمد مرسي، الذي كان أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، عندما كان الأول وزيراً للدفاع.