متابعات- 

قالت صحيفة كويتية إن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، نجح في احتواء أزمة كادت تؤثر على القمة العربية المقبلة بالجزائر.

وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية، كان الاجتماع التحضيري الأول لوزراء الخارجية، الذي عقد مساء السبت الماضي، مغلقاً حيث "توترت الأجواء بين الوفدين الجزائري والمغربي وتبادلا الاتهامات".

وأضافت الصحيفة: "تدخل وزير الخارجية الكويتي وسارع إلى منصة الرئاسة لتهدئة الأمور وتقريب وجهات النظر ومعالجة سوء الفهم، ونجح في مهمته بعد وساطة امتدت لساعات متقدمة من الليل".

وأشارت المصادر إلى أن سبب الخلاف هو "نشر قناة جزائرية خاصة خريطة صماء (من دون أسماء) للدول العربية ولا تظهر فيها الصحراء الغربية كجزء من أراضي المغرب، وتصاعدت حدة الخلافات بعد اعتراضات بروتوكولية من قبل الوفد المغربي".

يشار إلى أن اجتماعات وزراء الخارجية استمرت إلى ساعات متقدمة مساء السبت، ما اضطر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى رفع الجلسة، قبل أن تُستكمل الأحد؛ لمناقشة المشاريع والقرارات الخاصة بالبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.

ووفقاً للصحيفة الكويتية، اعتذرت القناة الجزائرية لاحقاً عن نشر "خريطة للوطن العربي غير تلك المعتمدة من الجامعة العربية"، وقالت: إنه لا يعدو كونه "خطأ فنياً من قسم التصاميم".

وتشهد العلاقات الجزائرية - المغربية أزمة مزمنة وخلافات في ملفات عديدة؛ منها أمن الحدود، وملف الصحراء الغربية، واتهامات الجزائر للمغرب بالتجسس عليها.

وكان أبرز ذلك التوتر إعلان وزير خارجية الجزائر، في أغسطس 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهماً الرباط بممارسة سلوك عدائي ضد بلاده.