وكالات-
كشفت جماعة الحوثي اليمنية، عن إجرائها مفاوضات مباشرة مع الجانب السعودي بعد انتهاء الهدنة في البلاد.
وقال رئيس الوفد المفاوض في الجماعة والمتحدث باسمها "محمد عبدالسلام"، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة": "منذ انتهاء الهدنة أجرينا نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط"، دون أن يكشف عن فحواها.
وأضاف: "حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عُمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".
وأشار "عبدالسلام" إلى أن الوفد العُماني التقى زعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي"، ورئيسها "مهدي المشاط"، ورئيس هيئة الأركان.
والأربعاء الماضي، وصل وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة صنعاء لعقد مباحثات مع قيادات جماعة الحوثي حول تطورات أزمة اليمن.
وأكد المسؤول الحوثي أن "اللقاءات كانت مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات".
وحذر "عبدالسلام" الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من عواقب اتخاذها إجراءات عقابية ضد الجماعة ضمن قرار تصنيفها منظمة إرهابيةً، الصادر أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بقوله: "نحذّر من أي إجراءات اقتصادية تستهدف بلدنا قد تقلب الطاولة وتعيدنا إلى نقطة الصفر".
وتابع: "الملف الإنساني في مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز 2014 لايزال أولوية الوفد في المفاوضات".
وشدد "عبدالسلام" على ضرورة معالجة الملفين الإنساني والاقتصادي، قبل الانتقال إلى الملف السياسي، قائلا: "لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية".
وتأتي هذه التصريحات مع تصاعد تهديدات الحوثيين، وسط تعثر جهود دولية تهدف إلى تمديد هدنة باليمن انتهت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة، مشترطين ضرورة صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم من عائدات النفط الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية.
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.