متابعات-
قالت جماعة الحوثي إن الحوار الذي أجرته مع السعودية "لم يبرح الملف الإنساني"، معربة في الوقت ذاته عن تفاؤلها بنجاح جهود مسقط لإحلال السلام في اليمن.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، عن القيادي محمد علي الحوثي قوله إن الحوار الذي أجرته الجماعة مع السعودية "لم يبرح الملف الإنساني، وستعلن نتائجه للشعب اليمني عبر القنوات الرسمية".
وأضاف: "في مقدمة تلك الحوارات ناقشنا الرواتب التي ظل قطعها أحد أسلحة التحالف لتدمير الدولة اليمنية ومعاقبة الشعب اليمني".
ورحب الحوثي بدخول السفن دون تفتيش إلى ميناء عدن.
وأضاف: "حاضرون لكل الخيارات؛ إن أرادوا السلام فنحن أهل السلام، وإن أرادوا الحرب فقد جربونا 8 سنوات".
بدوره أعرب القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، عن تفاؤله بنجاح وتقدم جهود سلطنة عُمان لإحلال السلام في اليمن.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن القحوم قوله: إن "هناك حراكاً ومفاوضات مستمرة، وبوتيرة عالية، ووساطة عمانية لإحلال السلام باليمن، ومسقط مشكورة، ولا سيما مع زيارتهم (الوفد العماني) إلى صنعاء والوفد السعودي وإجراء النقاشات مع القيادة (الحوثية)".
وشدد على أن" صنعاء بابها مفتوح، ويدها ممدودة للسلام".
ولفت إلى أن "الأولوية للملفات الإنسانية، وإيقاف العدوان، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال، وإطلاق الأسرى، وإعادة الإعمار، وجبر الضرر، إضافة إلى تمكين اليمنيين من حل مشاكلهم بدون وصاية خارجية، مع احترام سيادة واستقلال اليمن".
وجاءت تصريحات القياديين الحوثيين بعد زيارة قام بها وفدان من السعودية وسلطنة عُمان إلى صنعاء، وإجرائهما مباحثات مع قيادات حوثية في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.
وتبذل عُمان والأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهوداً لتمديد الهدنة التي استمرت 6 أشهر، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
ومر عام كامل على الهدنة الأممية التي أعلنت بين أطراف الحرب في اليمن، بعدما دخلت حيز التنفيذ في الأول من شهر رمضان الماضي، والذي صادف 2 أبريل 2022.
ومنذ ذلك الحين يشهد اليمن أطول مدة لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب في هذا البلد، والتي تدخل عامها التاسع توالياً في ظل جملة من المتغيرات الدولية والإقليمية.