متابعات-
أعلنت مصر، الخميس، تسلم جميع عناصرها العسكرية من قوات الدعم السريع السودانية، وعودة بعضهم للقاهرة، بالتنسيق مع الإمارات والصليب الأحمر الدولي والجهات السودانية.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزارتي الخارجية المصرية والإماراتية، أعربتا فيه عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.
وذكرت الوزارتان، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.
وأكدت التزام البلدين بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتين على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلنت قوات "الدعم السريع" السودانية في بيان، تسليم 27 جنديا مصريا إلى الصليب الأحمر.
والسبت، بثت قوات "الدعم السريع" مقطع فيديو عبر "تويتر"، يظهر تواجد جنود مصريين بحوزتها في مطار مروي شمالي السودان، قبل أن يعلن الجيش المصري أنهم كانوا في تدريب مشترك مع الجيش السوداني وجار تأمين عودتهم.
في سياق متصل، نقلت قناة "القاهرة" المصرية عن مصدر مسؤول لم تسمه، أن "الملحقية العسكرية المصرية تسلمت الجنود المصريين الـ27 الذين كانوا متواجدين لدى الدعم السريع".
وأضاف المصدر ذاته، أن "العملية تمت بتنسيق متكامل بين الجيش وجهاز المخابرات العامة بمصر فور اشتعال المواجهات بالسودان، وبمتابعة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي"، واصفا العملية بأنها "إحدى أكثر العمليات دقة وتعقيدا".
من جانبها أعلنت الإمارات "نجاح وساطتها في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان"، مؤكدة التزامها ومصر بـ"مواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وللعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.