صحيفة "الوطن" السورية-
تتوقع مصادر سورية، استئناف عمل سفارة دمشق في الرياض، نهاية مايو/أيار الجاري أو مطلع يونيو/حزيران المقبل.
ونقلت صحيفة "الوطن"السوري عن مصادر (لم تسمها) القول إن "وفداً فنياً من وزارة الخارجية السورية قام أخيراً بزيارة موقع السفارة في الرياض تمهيداً لافتتاحها".
ولفتت إلى أن "الوفد قيّم ما تحتاجه السفارة لتعود وتفتح أبوابها أمام المواطنين السوريين وعودة العمل في الشؤون القنصلية، ولكن وبعد المشاهدة على أرض الواقع تبين أن الأمر غير ممكن حالياً في مبنى السفارة".
وتابعت المصادر: "نظرا للاستعجال الحالي لعودة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين سورية والمملكة العربية السعودية، قد تضطر سوريا لاستئجار مبنى مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال الترميم التي تحتاج إلى أشهر".
وختم المصادر: "إن افتتاح القنصليات وتعيين دبلوماسيين قد يحصل نهاية مايو/أيار الجاري أو مطلع يونيو/حزيران المقبل".
وتسابق السعودية الزمن لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وتقود حملة لإقناع الدول العربية بإعادته إلى الجامعة العربية وفك العزلة عنه، المستمرة منذ العام 2011 على خلفية قمعه الدموي للثورة السورية.
كما تسعى الرياض أيضاً لإقناع الدول العربية بقبول دعوته إلى القمة العربية، المقررة في الرياض يوم 19 مايو/أيار الجاري.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد في أبريل/نيسان الماضي، لأول مرة منذ 2011، ونقل له تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما بحث معه خطوات إعادة العلاقات بين البلدين.
واستضافت السعودية اجتماعاً وزارياً عربياً في أبريل/نيسان الماضي، كما شاركت في اجتماع مكمل جرى في الأردن مطلع مايو/أيار الجاري بمشاركة وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد، بهدف بحث خطوات إعادة الأسد للجامعة العربية، لكن لم تسفر اللقاءات عن أي نتائج تذكر.
وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبية" تطورت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
لكن خلال السنتين الماضيتين، تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.