علاقات » عربي

الرئيس الأسد قد يزور السعودية قبل القمة العربية

في 2023/05/08

متابعات- 

"قد يزور الرئيس السوري بشار الأسد السعودية قبل القمة العربية".. هكذا نقلت وكالة "تاس" الروسية عمن أسمتهم مصادر موثوقة (لم تسمهم)، عقب إعلان استعادة دمشق لمقعدها في جامعة الدول العربية.

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن احتمالية زيارة الأسد للرياض زادت بشكل ملحوظ، بعد أن قرر وزراء الخارجية العرب في اجتمعهم الأحد، إعادة عضوية سوريا بالجامعة.

ونقلت الوكالة عن المحلل اللبناني نضال سابي، قوله إن "هناك معلومات من مصادر موثوقة في الرياض ودمشق بأن مثل هذه الزيارة قد تتم قبل قمة الجامعة العربية المقررة في 19 مايو/أيار".

وتابع: "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شرع في مسار نحو تسوية أوضاع الصراع في المنطقة على عكس إرادة الولايات المتحدة، التي كانت تؤجج الخلافات العربية والكراهية الطائفية منذ عقود".

وتابع: "بن سلمان يعتزم دعوة الأسد إلى اجتماع القادة العرب من أجل توطيد الاجتماع في الرياض باعتباره قمة توحيد الأفواج العربية تحت رعاية القيادة السعودية".

وسبق أن كشفت وكالة "رويترز"، أن السعودية تعتزم دعوة الأسد، لحضور القمة العربية رقم 50 في تاريخ قمم الجامعة العربية، على مدار 77 عاما، والمقرر أن تعقد بالرياض في 19 مايو/أيار الجاري.

وأضاف سابي: "أعتقد أن بن سلمان قريب جداً من هدفه.. لأنه يوم السبت فقط لم يجرؤ أحد على التنبؤ بأن اجتماع 7 مايو/أيار لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة سيكون ناجحاً، وسيفتح الطريق أمام عودة سوريا إلى الاتحاد بعد توقف دام 12 عاماً".

وأعرب عن اعتقاده بإمكانية دعوة رئيسي إيران وتركيا إلى الرياض كضيوف شرف، مضيفاً: "وجودهم سيعني أن المواجهة بين السنة والشيعة في المنطقة قد انتهت، وأن مشروع الربيع العربي الذي يهدف إلى إيصال الإخوان المسلمين إلى السلطة قد فشل بالكامل"، حسب قوله.

وتابع سابي أن إنهاء المقاطعة العربية لسوريا يتحدى قدرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحفاظ على العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، لافتاً إلى أن "كفاءتهم ستنخفض بشكل كبير وسيتعين على الغرب الاعتراف بهزيمته".

والأحد، وافقت جامعة الدول العربية في اجتماعها الاستثنائي بالقاهرة، على عودة دمشق إلى مقعدها بعد انقطاع لقرابة 12 عاماً، واستئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وهو ما رحبت به خارجية بشار الأسد.

وأمام ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدولة العربية أحمد أبوالغيط، إنه أصبح بإمكان رئيس رئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية المقبلة، في العاصمة السعودية "إذا رغب".

وكانت تقارير سابقة ذكرت، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي زار دمشق الشهر الماضي، سلم الأسد دعوة لزيارة المملكة.

وجاءت زيارة بن فرحان إلى دمشق، بعد أيام من زيارة نظيره السوري فيصل المقداد إلى المملكة، والذي انتهى بالاتفاق على بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.

ويأتي الانفتاح السعودي على سوريا في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران، حليفة دمشق، على استئناف علاقاتهما في مارس/آذار الماضي.