متابعات-
أعرب قادة خليجيون عن أهمية العمل الموحد من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وأكدوا ضرورة حل قضية فلسطين على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك خلال القمة العربية الـ32 التي عقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة.
وفي كلمته دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى إلى "السلام العادل كحل للقضايا العالقة، ودعم حقوق مصر المائية فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح ملك البحرين أن "نهج السلام العادل والشامل لا بديل له لمعالجة كافة القضايا العالقة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة، دون استثناء".
كما رحب عاهل البحرين بـ"المساعي العربية الجادة التي نجد فيها بوادر مبشرة لبلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن، والمتمثلة في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن والجهود الجادة لحل أزمتها".
وأكد "ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان وعودة أمنه واستقراره وحفظ حقوقه المشروعة، إلى جانب حقوق مصر في مياه النيل".
كما أكد ضرورة "العمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب عن تمنياته بأن تنجح الجهود المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا من أجل عودة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، وليستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية التي تنهكها آلة الحرب.
وأضاف: "كما يحدونا الأمل بأن يحالف التوفيق والنجاح أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، الذي سيقام على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في نهاية العام الجاري".
من جهته قال ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمته التي ألقاها نيابة عن أمير البلاد: إن "ما تحظى به السعودية من حكمة سيكلل أعمال اجتماعنا العربي".
وأشار ولي العهد الكويتي إلى أن التفاهمات بين السعودية وإيران "ستنعكس إيجاباً على المنطقة"، لافتاً إلى "استمرار القلق حيال استمرار بعض التحديات أمام عالمنا العربي، ما يحتم علينا وضع التصورات والآليات المناسبة للتعامل مع هذه التحديات".
وأعرب الشيخ مشعل عن الشعور بالتفاؤل لبوادر الانفراجات بالمنطقة، ومنها البيان المشترك بين الرياض وطهران، مؤكداً تمسك الكويت بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: "كلنا أمل بأن تكون عودة سوريا إلى بيت العرب منطلقاً لحل الأزمة"، معرباً عن تأكيد الكويت "موقفها الثابت بالحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
أما أسعد بن طارق آل سعيد، الممثل الخاص لسلطان عُمان، فأكد في كلمته بلاده استمرار دعم مسقط للجامعة العربية والعمل على النأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات، وتحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية.
وأضاف: "نجاح هذه القمة قد تحقّق بالتئام شمل الأمة العربية وإحياء التضامن العربي وإنهاء أزمات المنطقة بحلول عربية والمضي إلى مرحلة مشرقة في مسيرة الأمة، بما سوف يعود بالنفع على الدول والشعوب والأمة العربية".
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تعتقد أن "عجز المجتمع الدولي عن إيجاد التسوية العادلة والمنصفة لمعاناة الشعب الفلسطيني، هو منبع التوترات التي تعصف من حين لآخر بالمنطقة والعالم".
وأكد أنه "لا يوجد مستقبل للشعوب يكمن في التعايش والاستقرار دون تطبيق مبادئ ومعايير القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ومنح حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وبين أن "سلطنة عُمان على يقين بأن الحفاظ على جامعة الدول العربية وتطويرها سيعزز عُرا التعاون والتكامل، وتبادل المنافع فيما بين دولها ومع مختلف دول العالم".
وانطلقت، اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط غياب عدد من القادة العرب بينهم 3 خليجيين.
وتعقد القمة العربية، وسط تغيرات كبيرة في المنطقة، أبرزها قرار وزراء الخارجية العرب، مطلع الشهر الجاري، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.