علاقات » عربي

"اختتمت بإيجابية".. المفاوضات اليمنية تستأنف بعد العيد

في 2023/06/19

متابعات-

أعلنت الحكومة اليمنية اختتام المشاورات مع الحوثيين بشأن الأسرى، في العاصمة الأردنية عمّان، مشيرة إلى أن "الجولة القادمة ستنطلق بعد عيد الأضحى المبارك".

وقال عضو وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات مع الحوثيين، ماجد فضائل، في بيان على حسابه بمنصة "تويتر"، أمس الأحد: "اختتمت اليوم وبأجواء إيجابية جولة المشاورات، بعد الموافقة من وفد الحوثيين على تبادل السياسي الأستاذ محمد قحطان في أي عملية تبادل قادمة".

ويعد قحطان أحد أبرز السياسيين اليمنيين، ويشغل منصب عضو الهيئة العليا في التجمع اليمني للإصلاح (أعلى سلطة بالحزب)، واعتقله الحوثيون من منزله بالعاصمة صنعاء في 5 أبريل 2015، بعد أيام من فرضهم الإقامة الجبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه منذ احتجازه.

وأوضح أنه جرى خلال المفاوضات طرح "عدة مقترحات للتبادل، على أن يقوم كل طرف برفع هذه المقترحات لقيادته للموافقة عليها، والعودة بعد العيد لجولة جديدة للاتفاق على تفاصيل التبادل".

وأشار إلى التزام الوفد الحكومي بجدية في التعامل مع الحوثيين، مؤكداً أن وفد حكومته "حريص كل الحرص على إطلاق الكل مقابل الكل"؛ وفقاً لتوجيهات الحكومة اليمنية.

ولفت إلى أن "الوفد الحكومي لن يحتفظ بأي جهد يؤدي إلى إنهاء معاناة ذوي المختطفين والأسرى، وعودة كل المحتجزين في السجون والمعتقلات إلى أسرهم في أقرب فرصة ممكنة".

ويوم الجمعة الماضي، انطلقت مشاورات جديدة بشأن ملف الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في الأردن.

وأمس الأحد، أعلن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، اختتام المشاورات، لافتاً إلى أن الأطراف أجرت "مناقشات تفصيلية وجادة، وفي أجواء سادها الشعور بالمسؤولية"، مشدداً على "ضرورة الاستمرار في تحقيق تقدم مطرد في الإفراج التدريجي عن المعتقلين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل".

وفي 16 أبريل الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزاً في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي.

ومنذ بدء الحرب قبل نحو 9 سنوات، نجحت الوساطة الأممية في إطلاق سراح نحو 2000 أسير ومحتجز من أطراف النزاع، فيما تم الإفراج عن آلاف آخرين ضمن سلسلة من الصفقات التي تمّت عبر وساطات محلية ومبادرات إنسانية.

وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقعت السعودية وإيران، بوساطة الصين، في 10 مارس الماضي، اتفاقاً لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.