متابعات-
في خطوة جديدة على طريق التهدئة المستمرة في اليمن، أجرى الجيش السعودي وحركة «أنصار الله» عملية تبادل، هي الثالثة من نوعها، لجثامين قتلى الحرب من جنود ومقاتلي الجانبين، شملت 64 جثماناً.
ونشرت قناة «المسيرة»، أول من أمس، شريطاً مصوراً مرفقاً بتعليق يقول إنه تم تبادل الجثامين على الحدود السعودية - اليمنية، حيث التقت وفود من الجانبين بعد أسابيع من المفاوضات في المملكة. وتسلّم الوفد السعودي ستة جثامين لجنوده، فيما استقبل الجانب اليمني 58 جثماناً، فيما لم ترد أيّ تقارير عن التبادل في وسائل الإعلام السعودية.
وفي المقابل، تَجري، منذ أسبوع في عمّان، مباحثات برعاية الأمم المتحدة و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية. وتدور المحادثات حول إبرام صفقة جديدة للإفراج عن أكثر من 700 أسير، والكشف عن مصير المخفيّين قسراً. وعلى رغم انعقاد هذه الجولة بعد تأخّر دامَ أكثر من شهر، إلّا أن فريق حكومة عدن رفض مشروع صفقة جديدة وشاملة لتبادل جميع الأسرى تقدَّم بها وفد «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابع لصنعاء. ومن جهتها، أكدت مصادر حقوقية فشل عملية زيارة السجون بين مأرب وصنعاء بتنسيق من «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، بسبب موقف حزب «الإصلاح» الذي أعاق تنفيذ الزيارات المتبادلة، وقلّل من أهمية لقاء عمّان، قائلاً، في بيان، إن «تلك المشاورات لا قيمة لها إذا لم تسفر عن إطلاق القيادي في الحزب، محمد قحطان».
وقالت مستشارة الإعلام لدى «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في الشرق الأوسط، جيسيكا موسان، إن اللجنة تَحضر، إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس بروندنبرغ، اجتماع عمّان. ورحّبت «بأي إجراء يساعد على بناء الثقة بين الأطراف ويسهل في نهاية المطاف جمع العائلات بأحبائهم». وأكدت أن اللجنة تلتزم «بأداء دورها كوسيط محايد وتشارك بنشاط في اتصالات مستمرة مع كافة الأطراف المعنية لضمان تنفيذ عملية الإفراج المستقبلية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، على النحو المتفق عليه من جانب الأطراف في سويسرا في مارس 2023».