متابعات-
حثت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، طرفي الصراع في السودان على تطبيق ما اتفق عليه بإعلان جدة، في مايو الماضي، وذلك بعد إعلان استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة تحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، على استئناف ما اتفق عليه بينهما في إعلان جدة الخاص بـ"الالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ 11 مايو 2023، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقّع بتاريخ 20 مايو 2023".
وأكد البيان حرص المملكة "وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، ودعماً لانتهاء هذه الأزمة وخروج السودان منها، وصولاً إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش السوداني -في بيان للناطق باسمه- استجابته إلى دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع قوات الدعم السريع.
وقال إن القوات المسلحة السودانية قبلت الدعوة بالذهاب إلى جدة "إيماناً منها بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، وذلك لاستكمال ما اتفق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملاً؛ لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية".
وأكد أن استئناف التفاوض لا يعني توقف ما أسماه "معركة الكرامة الوطنية"، مشيراً إلى أن "القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية، وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح".
وفي سبتمبر الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، مرسوماً بحل قوات الدعم السريع، بالتزامن مع فرض واشنطن عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب وشقيق قائدها.
وينذر استمرار القتال في السودان وعدم الالتزام بالهدنة التي كانت ترعاها السعودية وأمريكا، وتجاهل النداءات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، بمزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بين المدنيين في المدن السودانية، وتدمير أسرع للبلاد.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلع قتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.
وخلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة.