علاقات » عربي

قطر: مفاوضات إطلاق المحتجزين لدى حماس "معقدة"

في 2023/10/27

متابعات- 

قالت دولة قطر إن المفاوضات لإطلاق سراح الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس "صعبة للغاية"، مشيرة إلى أن الوسطاء "يحققون تقدماً ملموساً".

وفي مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي: "إنها مفاوضات صعبة للغاية نتعامل معها. مع تزايد العنف واستمرار القصف كل يوم أصبحت مهمتنا أكثر صعوبة".

وأعرب الخليفي عن تفاؤله بشأن تحقيق انفراجة، مضيفاً: "هدفنا هو إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وهذا ما نعمل عليه ونريد تحقيقه".

وأضاف: "ما زلنا متفائلين، نحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة الوصول إلى الجميع قريباً، ونأمل أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف خلال الأيام المقبلة".

وأكمل: "إذا كان الوسيط يريد أداء مهمته على أفضل وجه كدولة، فنحن بحاجة للوصول إلى فترة من الهدوء، نحن بحاجة للوصول إلى التحدث بشكل منطقي مع كلا الجانبين والتوصل إلى مبادرات إيجابية".

ولفت إلى أن أي تصعيد في القتال من قبل أي من الجانبين، بما في ذلك الهجوم البري الإسرائيلي، "سيعرض فرص النجاح للخطر"، موضحاً بقوله: "أي تصعيد مهماً كان سيجعل مهمتنا أكثر صعوبة، لذلك نحاول إرسال هذه الرسائل إلى شركائنا وأصدقائنا".

كما أعرب عن قلقه إزاء نقص المساعدات التي تصل الآن إلى غزة، مشيراً إلى أن "الأمر حرج للغاية؛ إن الناس في غزة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن قال، الأربعاء الماضي، إن بلاده سوف تستمر في المباحثات لإطلاق الأسرى.

فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن لدى المفاوضين القطريين "أملاً كبيراً بتحقيق عمليات إفراج أخرى"، بفضل مفاوضات يجرونها مع "إسرائيل" و"حماس".

وتحدث الأنصاري عن "مزيد من الانفتاح نحو نية سياسية بين الجانبين"، بعد الإفراج عن الإسرائيليتين، لكنه حذر، في تصريح للوكالة الفرنسية، من تصعيد الحرب في قطاع غزة والصعوبات اللوجستية لإخراج المحتجزين.

وتقود قطر وساطة لإطلاق مزدوجي الجنسية، حيث من المرجح وجود 40 من هؤلاء لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

والجمعة الماضي، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين، أم وابنتها، استجابة لجهود قطرية.

ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع محتجزات: أمريكيتين (أم وابنتها) يوم الجمعة، وإسرائيليتين يوم الاثنين الماضي.

وكان أبو عبيدة قد أكد، في حديث سابق، وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم في أثناء عملية "طوفان الأقصى"، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم.

وأضاف: "نعتبر هؤلاء ضيوفاً لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع".