متابعات-
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن مستقبل غزة وإدارتها يجب أن يظلا بيد الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنه لا يمكن القبول بأية فرضيات أو مخططات تسعى لفصل القِطاع عن دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال كلمة خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، حيث أدان مجدداً وبأشد العبارات، سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح في كلمته أن بلاده "ترى- بعد أسابيع من التصعيد غير المسبوق- أهمية البناء على الهدنة التي توصل إليها الطرفان الأسبوع الماضي، وذلك بمواصلة تمديدها، والسماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، والاستمرار في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
كما دعا إلى "تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار بشكل دائم"، مديناً في ذات السياق ممارسات التهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن "أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تعرضوا لهجوم إسرائيلي لا يُراعي القيم الإنسانية ولا يلتزم بالقوانين والأعراف الدولية، حيث قُصف أكثر من 15 ألف هدف في مساحة لا تتجاوز 365 كم2، راح ضحيته وفقاً للأمم المتحدة أكثر من 14 ألف فلسطيني مُعظمهم من الأطفال والنساء".
وقال في هذا الصدد: "إن مشاهد الدمار الكامل في غزة مفزعة، وتكشف عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث سويت أحياء سكنية كاملة بما فيها من الأرواح بالأرض، ودمر 60% من الوحدات السكنية، وأكثر من 300 مرفق تعليمي، فيما يقف الناس في طوابير طويلة أملاً بالحصول على رغيف خبز أو قطرات من المياه، في ظل منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، باستثناء ما يُعتبَر (قطرةً في بحر) الاحتياجات".
وأضاف: "حتى الجرحى والمرضى، فقد سلبوا حقهم في الحصول على الرعاية الصحية بسبب استهداف إسرائيل المتعمد وغير المقبول للمستشفيات والمنشآت الصحية، وإخلائها قسراً، وقطع الوقود والمستلزمات الطبية عنها، فانهار القطاع الصحي، وبترت أطراف الأطفال دون تخدير، وأُخرج الخُدَّج من الحاضنات، ومات مرضى العناية المشددة، لتتحول هذه المرافق إلى مقابر لمن فيها".
وشدد في هذا السياق على ضَرورة اعتماد المجتمع الدولي معايير واحدة من حيث إدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومنها القصف العشوائي للمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة.
كما أكد "ضرورة العمل على تحسين آليات إدخال المساعدات إلى غزة عبر كافة الطرق والمعابر وعلى نحو آمن ودائم، ودون عوائق وبالكميات التي تناسب حجم الاحتياجات على الأرض، وضمان توزيعِها لجميع المحتاجين، دونَ أية قُيود أو تأخير".
وصباح اليوم الخميس، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، توصل كل من "إسرائيل" وحركة "حماس" إلى اتفاق لتمديد الهدنة بينهما يوماً إضافياً واحداً.
ويوم الجمعة الماضي، نجحت الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى هدنة لمدة أربعة أيام، جرى تمديدها يومين إضافيين، انتهت أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن يصل عدد الأسرى والمحتجزين المُفرج عنهم إلى قرابة 300 من الجانبين.