متابعات-

بحث رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال اجتماع "آل ثاني" وبلينكن في العاصمة الأمريكية واشنطن التي يزورها المسؤول القطري رفيع المستوى، وفق بيان للخارجية القطرية.

وأكد رئيس وزراء قطر، خلال الاجتماع، أن دولة قطر ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وشدد على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

كما شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل مستدام "لضمان استمرار دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة لقوافل الإغاثة حتى وصولها إلى شمال القطاع".

وأعرب عن "موقف دولة قطر الثابت من إدانة أشكال استهداف المدنيين كافة"، موضحاً أن "قتل المدنيين الأبرياء، خاصةً النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي، أمر غير مقبول تحت أي ذريعة".

وقبل 5 أيام قالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن ورئيس الوزراء القطري -خلال اتصال بينهما- ناقشا "الجهود الجارية لتسهيل العودة الآمنة لجميع الرهائن المتبقين وزيادة المساعدات للمدنيين في غزة". 

وانتهت هدنة مؤقتة، مطلع ديسمبر الجاري، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية هاجم جيش الاحتلال جميع أنحاء قطاع غزة، واستهدف الاحتلال مناطق سكنية مكتظة بالسكان.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال بضوء أخضر أمريكي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و177 شهيداً و46 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب آخر الأرقام الرسمية المعلنة.