علاقات » عربي

قطر: ما يحدث في غزة "عقاب جماعي" وأدى إلى واقع مأساوي

في 2023/12/12

متابعات-

أكدت دولة قطر ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، مشيرة إلى أن ما يحدث هناك "عقاب جماعي".

جاء ذلك في كلمة لوزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، خلال كلمة له مساء الاثنين، في جلسة عنوانها "أصبحت فلسطين أزمة عالمية - هل لديها حل عالمي؟"، ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2023.

ودعا الخليفي المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الدوليين إلى "الاضطلاع بمسؤولياتهم، والقيام بالمزيد في هذا الشأن من أجل التوصل إلى وقف الحرب على القطاع بشكل دائم، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى الأهالي".

وقال المسؤول القطري إن ما يحدث في غزة "عقاب جماعي"، مبيناً أن العدوان المستمر على القطاع "أدى إلى واقع مأساوي".

وجدد التأكيد أن قطر منذ الساعات الأولى للعدوان على قطاع غزة، "باشرت عملها من خلال تشكيل فريق عمل مختص للإشراف على المسائل المهمة والتعاون مع المجتمع الدولي بغية الحد من توسيع دائرة النزاع، وتجنب تفاقم وتصعيد الوضع".

وأكد أن أي تصعيد، "كبيراً كان أو صغيراً، سيعقد جهود الوساطة الرامية لوضع حل لهذه القضية"، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية "تحتل موضعاً مهماً جداً في أجندة العلاقات الدولية القطرية، ولها الأولوية في الشأن العالمي".

وبينما تطرق لما قدمته قطر خلال السنوات الماضية بدعم الشعب الفلسطيني أكد الخليفي أن الدوحة "مستمرة في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنها حالياً "تركز على تحقيق هدنة وسلام مستدام، ومشاركة الدول للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية".

وعن سيناريو ما بعد الحرب أكد أن" قطر لن تتنصل من مسؤولياتها في مساعدة الإخوة الفلسطينيين"، مشدداً على أنها ستقوم بذلك بشكل منظم كما فعلت، وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والعالميين، "وستدعم البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم هناك".

وفي موضوع آخر، خلال كلمة له في ختام منتدى الدوحة، أشار الخليفي إلى اضطلاع دولة قطر بدور حاسم في مجال الحوار وصنع السلام، مشيراً إلى مناصرتها للحوار والدبلوماسية من خلال الأدوار التي لعبتها كوسيط في كثير من النزاعات.

وأكد أن دولة قطر "تؤمن إيماناً راسخاً بأن العنف ليس حلاً لأي مشكلة، وأن التدخلات العسكرية لم تكن أبداً خياراً مقبولاً"، مشيراً إلى أن قطر "تعمل بإخلاص لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الوساطة، كما أن جهودها ملموسة لتخفيف المعاناة وتحقيق حلول دائمة".

ولفت إلى أن الشرق الأوسط "يقف حالياً عند نقطة تحول وتقاطع طرق، لتزايد التحديات التي تواجه المنطقة بدءاً من العدوان على غزة، إلى تحديات الحوكمة والذكاء الاصطناعي والقرارات الاستراتيجية والمشاكل الاقتصادية، ما يؤكد أننا في لحظة حاسمة تتطلب الاتحاد والتعاون في العمل".

ودعا إلى قيادة مشتركة ومتعددة الأطراف لـ"توجيه المنطقة نحو الاستقرار والاستدامة"، مشدداً على أن "ترابط العالم مع بعضه البعض بشكل متزايد، يؤكد أن المسؤولية المشتركة ليست مجرد خيار، بل واجب وضرورة حتمية، سواء في التعامل مع قضايا التغير المناخي أو المنافسات الجيوسياسية، ما يتطلب الحاجة إلى تعاون دولي".

يذكر أن العاصمة القطرية احتضنت -على مدار يومين- "منتدى الدوحة 2023"، بمشاركة عدد من زعماء وقادة العالم، تحت شعار "معاً نحو بناء مستقبل مشترك".

وجمعت النسخة الجديدة من المنتدى السنوي، الذي يعد أحد أهم المنصات السياسية في العالم، أبرز صناع السياسات، والقادة العالميين، والخبراء، وطيفاً واسعاً من الضيوف البارزين من مختلف أنحاء العالم.