علاقات » عربي

نفي قطري لاقتراح طرد قادة "حماس" من غزة

في 2024/01/12

كالة الأنباء الألمانية- 

نفت دولة قطر المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عبرية بشأن مقترح قدمته الدوحة بطرد قادة "حماس" من قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول قطري قوله إن التقارير المتداولة في الإعلام الإسرائيلي عن اقتراح الدوحة طرد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار "خاطئة".

وأوضح المسؤول القطري أنه لم يتم بحث مثل هذا الاقتراح عن طرد قادة "حماس" من غزة في أي وقت، أو مع أي طرف منذ اندلاع الحرب على غزة مطلع أكتوبر الماضي.

وكانت القناة "13" العبرية تحدثت، في وقت سابق أمس الخميس، عما سمّتها "مقترحات قطرية" من أجل إنهاء الحرب على غزة، وقالت إن أحد بنودها يتضمن خروج قادة "حماس" من القطاع، دون ورود تأكيد رسمي حينها من "إسرائيل" أو قطر.

وسبق أن نفت "حماس" طرح مبادرة قطرية مماثلة، وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان من بيروت: "من حيث المبدأ لا توجد مبادرة من هذا النوع".

وتابع: "الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب؟ الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم، كما أن فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة، ولا تنم عن إدراك لحقائق الأمور".

وعدّ حمدان حديث الإعلام العبري عن هذه المبادرة عبارة عن "عملية تدليس وتضليل لتهدئة الشارع الغاضب، خاصة عائلات الأسرى التي تشاهد أبناءها يُقتلون على يد الاحتلال دون أن يأبه بهم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال، الأحد الماضي، إن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جارية وتمر بتحديات.. ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري) يمكن أن يؤثر عليها".

وترعى قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل لهدنة مؤقتة ثانية في غزة، بعد الهدنة الأولى التي تم التوصل إليها نهاية نوفمبر الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً، في مقابل إفراج "إسرائيل" عن 240 أسيراً، و71 أسيرة، و169 طفلاً من الفلسطينيين.

وأسرت المقاومة خلال هجوم "طوفان الأقصى"، يوم 7 أكتوبر الماضي، قرابة 250 شخصاً، ولا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي، فيما تقول "كتائب القسام" إن هؤلاء قد يتعرضون للموت بسبب انعدام الأدوية، أو للقتل بسبب القصف الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى الأربعاء، 23 ألفاً و357 شهيداً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.