متابعات- 

كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن تقدم كبير في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين حركة "حماس" و"إسرائيل"، في وقتٍ أجرى فيه المسؤول القطري لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن.

وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية القطري: "نحن في الوقت الحالي أفضل مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع بشأن التوصل إلى صفقة في غزة".

وأكد أنه تم التوصل لاتفاق مع الإسرائيليين، مشيراً إلى "أننا نحتاج للتفاوض على التفاصيل مع حماس"، مؤكداً بقوله: "نريد دائماً أن نكون متفائلين، لكن لا ينبغي أن نبالغ في الوعود بإحراز تقدم، والأمر في بدايته".

وعن تفاصيل الاتفاق قال بن عبد الرحمن: "لم يتم بعد تحديد عدد الذين سيطلق سراحهم بالتبادل، لكننا حالياً نتحدث عن فئة النساء وكبار السن".

وفي تصريحات أخرى له خلال جلسة حوارية في المجلس الأطلسي بواشنطن قال الوزير: "دورنا الرئيسي كوسيط هو بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل تفاوضي يمكن من خلاله إعادة الرهائن بأمان إلى منازلهم، ووقف القصف والقتل المستمر للمدنيين في غزة، حيث شهدنا تزايد أعدادهم بشكل كبير".

وأكد أن بلاده حذرت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة "أنه يمكن أن تتوسع وتمتد في المنطقة. وللأسف، نشهد تنامي ذلك في الأشهر الثلاثة والنصف الماضية".

ووصف إطار العمل الذي انبثق عن المناقشات التي شارك فيها مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيسي المخابرات الإسرائيلية والمصرية؛ بأنه مزيج "مما اقترحه الإسرائيليون وما كان اقتراحاً من قبل حركة حماس".

وقال: "لقد حاولنا مزج الأشياء معاً للتوصل إلى نوع من الأرضية المعقولة التي تجمع الجميع معاً"، مقللاً من احتمال التوصل إلى نتائج فورية من المحادثات، وأنه "لا يزال يتعين نقل إطار العمل إلى حماس".

لقاءات مكثفة

والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان؛ لبحث آخر التطورات في غزة على هامش زيارته لواشنطن.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين: إن سوليفان والمسؤول القطري التقيا "لمناقشة آخر التطورات بين إسرائيل وحماس في غزة".

وأوضح أن اللقاء بحث "جهودنا المستمرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن"، مضيفاً أن البيت الأبيض "سيقدم بياناً عن اللقاء قريباً".

وذكر كيربي أنه من المقرر أن يلتقي سوليفان أيضاً بعائلات الأمريكيين الأسرى لدى "حماس".

وأشارت الخارجية القطرية في منشور لها في منصة "إكس"، إلى أن رئيس الوزراء وزير الخارجية عقد لقاءات مع مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وتوم كول رئيس لجنة القواعد، وغريغوري ميكس عضو لجنة الشؤون الخارجية، كل على حدة.

ووفق الوزارة، جرى خلال الاجتماعات، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما ناقش "ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة وسبل خفض التصعيد".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أعلن، أمس الثلاثاء، تسلّم المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس وشارك فيه رئيس الوزراء القطري قبل زيارته لواشنطن.

وقال هنية، في بيان، إن رد الحركة سيكون على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الغاشم على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي كلياً إلى خارج القطاع.

وأضاف أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، مثمناً الدور الذي تقوم به قطر ومصر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة.