متابعات-

أعلن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، عن تحرك كويتي مكثف سيجري تجاه "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في غزة، كاشفاً في الوقت ذاته عن 3 ركائز ستقوم بها الحكومة محلياً خلال المرحلة القادمة.

جاء ذلك خلال لقائه وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري، ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي الجهات الإعلامية، اليوم الاثنين.

وقال السالم الذي يشغل أيضاً منصب نائب أمير الكويت، إن برنامج عمل الحكومة يحتوي على 3 ركائز أساسية تحت عنوان "دولة العدل والأمن والاستدامة".

وأوضح أن البرنامج يستهدف إصلاح ومعالجة التفاوت في أجور القطاع العام عبر (البديل الاستراتيجي) دون المساس بالحقوق المكتسبة لمن هم في الخدمة.

وأكد أن الحكومة عكفت على "ترجمة الهموم التي عبّر عنها أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرنامج عمل مبني على فكر واضح، ويرتكز على عوامل أهمها الحفاظ على طبقة وسطى متماسكة تدعم استقرار المجتمع وتعزز أمنه واستقراره".

ولفت إلى أن تعثّر المشاريع الصغيرة والمتوسطة يتطلب دراسة أسبابه ومبادرة القطاع الحكومي للمساعدة على النهوض بها في المرحلة الأولى على الأقل؛ لكي تنطلق وتشارك بفعالية في استيعاب العمالة الكويتية المتوقع دخولها سوق العمل، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

كما أكد السالم "أهمية إصلاح اختلال العدالة في أجور القطاع العام واختلال عدالة المساحات الاقتصادية للقطاع الخاص واختلال عدالة توفير الدعوم".

وقال: "نتوقع الحاجة إلى 300 ألف وظيفة، وهذا ما لا يستوعبه القطاع العام، ويجب أن يكون القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة قادرة على استيعابها".

وأشار إلى أن الدعم يستهلك أكثر من 20% من الميزانية العامة للدولة، مضيفاً: "ليس من العدالة أن يتساوى المقتدر والمحتاج في الحصول على الدعم"، و"أن الطبقة الوسطى يجب أن يكون لها نصيب الأسد من الدعم، بينما الطبقة عالية الدخل تستطيع أن تتخلى عن جزء منه لصالح من هم أحوج منهم إليها"، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وحول الشأن الدولي والفلسطيني أعلن رئيس الوزراء الكويتي عن جولات خارجية عديدة لدول مجلس التعاون الخليجي بدأها أمير الكويت مشعل الأحمد الصباح بزيارة المملكة العربية السعودية، "ونتج عنها البيان المشترك وما جاء فيه من تعبير صادق على أننا جميعا نطمح لاستقرار المنطقة".

وأضاف: "سيكون هناك تحرك مكثف تجاه ما يحدث من الحرب البشعة والإبادة التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين".

يذكر أن الكويت بدأت عامها الجديد بحكومة جديدة بتعيين الشيخ محمد السالم الصباح لرئاستها، خلفاً للشيخ أحمد النواف، نجل الأمير الراحل الذي تولى رئاسة الحكومة ابتداءً من يوليو 2022.

وسيكون السالم أمام مهمة كبيرة وسط تحديات تمر بها الكويت، خصوصاً مع مرحلة جديدة بتولي الشيخ مشعل الأحمد حكم البلاد، في أواخر ديسمبر الماضي، خلفاً للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، إضافة إلى الانتقادات الكبيرة التي وجهها الأمير الجديد للحكومة السابقة والبرلمان.