متابعات- 

«هل إنتهت المهمة الاعلامية التي أوكلت إلى فايز الدويري؟». سؤال طرحه أحد المعلّقين أمس على صفحات السوشال ميديا بعد إنتشار خبر تغييب المحلل العسكري في قناة «الجزيرة» لأيام عدة، ولأسباب لم تعرف. تتردّد في الفضاء الافتراضي، معلومات حول إنتهاء مهمة الدويري على الشاشة القطرية، التي تتمثّل في إلقاء الضوء على عمليات حركة «حماس» ضد العدو الاسرائيلي، خصوصاً أنّ «الجزيرة» تتحضّر لمرحلة إعلامية جديدة سيكون عنوانها العريض التعتيم على إنجازات حركات المقاومة. تمثلت تلك الخطة بداية في سحب مراسل «الجزيرة» من غزة وائل الدحدوح، وإستقراره في الدوحة. تبعها لاحقاً تنفيذ الاجندة السياسية الاميركية والاسرائيلية التي طلبت تخفيف نقل صور الجرائم التي يرتكبها العدو بحقّ أهل غزة. وعوّضت عن ذلك بفتح الهواء مباشرة لنقل التطورات من جنوب لبنان الذي يشهد معارك بين المقاومين من «حزب الله» والعدو الاسرائيلي.

في هذا السياق، لمع إسم اللواء المتقاعد في الجيش الأردني منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وباتت إطلالة الدويري يومية على المحطة القطرية، ليقدّم تحليلاته التي لم تخل من سخرية المتابعين، على إعتبار أنها كانت بمثابة تنبؤات مليئة بعبارات «أظن»، و«أعتقد». لكن كان لافتاً غياب المحلل العسكري المعروف بمواقفه المتلونة من حركات المقاومة، عن الشاشة في الايام الاخيرة، قبل أن ينتشر له تسجيل صوتي كاشفاً عن تعرّضه لعارض صحي ألزمه دخول المستشفى.

على الضفة نفسها، تتفاوت المعلومات حول غياب الدويري، فالبعض يتوقع أن تكون مهامه التي بدأها قد وصلت الى نهايتها ولن يعود الى الشاشة قريباً، بينما يؤكد آخرون أنّ المحلل العسكري في فترة نقاهة، وسيكون له موعد قريب مع مشاهدي «الجزيرة».