متابعات-
عبرت الإمارات عن رفضها لـ"ادعاءات" مندوب السودان في الأمم المتحدة حول تورط الإمارات بـ"أي شكل من أشكال العدوان" و"زعزعة الاستقرار" في السودان، واصفة إياها بـ"الزائفة".
وقالت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة نقلا عن السفير الدائم، محمد أبو شهاب، عبر صفحتها على منصة "إكس"، تويتر سابقاً، إن الإمارات ترفض "رفضاً قاطعاً الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان والتي لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا".
وتابع أبو شهاب في البيان: "يبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال".
وأضافت الإمارات في البيان: "إن كافة الادعاءات المتعلقة بتورط الإمارات العربية المتحدة في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان، هي ادعاءات زائفة ولا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أي أدلة موثوقة لدعمها".
وأكدت الإمارات أنها ومنذ بداية الصراع في السودان، أعربت عن إيمانها بأنه "لا يوجد حل عسكري للصراع" وأعربت عن قلقها إزاء عدم استجابة الأطراف المتصارعة إلى دعوات وقف الأعمال القتالية أو جهود الوصول إلى حل مستدام من خلال الحوار.
كما أعربت أبوظبي أيضاً عن قلقها إزاء نشر "معلومات مضللة وروايات كاذبة، والتي من شأنها تقويض أي جهود تهدف إلى تعزيز الحوار البناء وتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام الدائم في نهاية المطاف".
وأكد سفير الإمارات موقف بلاده المبني على "احترام والتزام الإمارات العربية المتحدة بإعلاء مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة"، وشدد على احترام أبوظبي "سيادة الدول الأخرى" وامتناعها عن التدخل بشؤونها الداخلية والتزامها بالامتثال التام لقرارات مجلس الأمن.
وشددت الإمارات على دعمها للحل السلمي في السودان، قائلة: "إن الإمارات العربية المتحدة ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وسنواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".
ومع استمرار القتال بين طرفي النزاع في السودان، تواجه دولة الإمارات مجدداً اتهامات بتقديم دعم عسكري لأحد أطراف الصراع، وهو الاتهام الذي نفته الإمارات أكثر من مره نفياً قاطعاً، وقالت إنها تعمل على وقف التصعيد.
وكان آخر تلك الاتهامات يوم الجمعة، حين أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بإشعال الحرب في البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.