الخليج أونلاين-
حذر رئيس مجلس إدارة مستشفى الكويت التخصصي، الوحيد في مدينة رفح، د. صهيب الهمص، من خروجه عن الخدمة بأي وقت نتيجة نقص الوقود بسبب عدم إدخاله من قبل المعبر.
وأكد الهمص، في حديثه لمراسل "الخليج أونلاين" في قطاع غزة، أن الوقود المتوفر لدى المستشفى وسيارات الإسعاف يكفي ليوم واحد فقط، في ظل إغلاق معبر رفح البري من قبل الاحتلال، و"هذا ينذر بخروج المستشفى عن الخدمة بأي وقت".
كما حذر من أن الوضع الصحي والإنساني في المستشفى ورفح كارثي بكل المقاييس في ظل خروج المستشفى الحكومي الوحيد (أبو يوسف النجار) والمستشفيات الميدانية عن الخدمة.
وقال الهمص: "رفح لا يتوفر بها مستشفيات أو بنى تحتية حقيقية، ولم يعد الآن في المدينة إلا المستشفى الكويتي الذي يعمل على مدار الساعة، وحجم ونوعية الإصابات التي تصله أكبر من الطاقة الاستيعابية لنا".
ودق الهمص ناقوس الخطر أمام منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية للوقوف عند مسؤولياتها في ظل خروج المستشفيات الحكومية برفح عن الخدمة.
وناشد الهمص العالم بعدم ترك غزة وحدها خاصة في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبين أن الاحتلال يواصل استهداف رفح على مدار الساعة ويحاول اجتياح المدينة بشكل كامل وتفريغ الناس منها، مؤكداً أنه لم يوقف عمليته البرية ضدها، على خلاف ما تم الإعلان عنه.
وطالب الأطباء وطلبة كليات الطب بالهرع إلى المستشفى؛ لأن "حجم الإصابات التي تصل المستشفى غير مسبوقة".
وكان جيش الاحتلال وجه، يوم الاثنين الماضي، سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح القريبة من الحدود مع "إسرائيل" بإخلاء منازلهم تمهيداً لهجوم بري مخطط له في المنطقة، ونفذ خلال الساعات الماضية قصفاً عنيفاً في محيط المعبر الواقع بين قطاع غزة ومصر، حسب شهود عيان.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ونساء.