علاقات » عربي

الكويت: المشهد الإقليمي والدولي يمر بتحديات عابرة للحدود

في 2024/05/14

متابعات- 

أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله على اليحيا، أن المشهد الإقليمي والدولي يمر حالياً بتوترات وتحديات غير تقليدية عابرة للحدود.

وأشار إلى أن أبرز تلك التحديات يتمثل بعضها في "تغير المناخ والتهديدات السيبرانية والجريمة المنظمة"، مؤكداً أن ذلك يضع النظام الدولي متعدد الأطراف "تحت ضغوطات هائلة وأمام أصعب اختبار لقدرة صموده واستمراره منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وقال اليحيا، في تصريح بمناسبة ذكرى مرور 61 عاماً على انضمام دولة الكويت إلى الأمم المتحدة، التي توافق يوم 14 مايو: "إن عالمنا اليوم يمر بتحديات تعد الأكثر شدة منذ عقود، حيث يمر المجتمع الدولي بمرحلة غير مسبوقة من ناحية تعقيد وتشابك وترابط القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ببعضها البعض، علاوة على آثارها متعددة الأبعاد على مجتمعاتنا ودولنا".

وأوضح أن السياسة الخارجية للكويت "تتسم بالاعتدال والعقلانية والتوازن، مستندة على القانون الدولي والمقاصد والمبادئ النبيلة لميثاق الأمم المتحدة، مؤمنة بالعمل الدولي متعدد الأطراف، داعمة للحوار وتقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات، منتهجة دبلوماسية أهلتها لبناء الجسور وخلق شبكات متنوعة من العلاقات تخدم السلام وتحقق السلم والأمن الدوليين".

وأشار إلى ارتباط الكويت بشراكة وثيقة مع الأمم المتحدة، منذ اليوم الأول من انضمامها، "حيث رأت دولة الكويت في الأمم المتحدة الملاذ الآمن لضمان حقها وسماع صوتها، والمحفل الملائم لتسخير دبلوماسيتها النشطة في الجهود الدولية الخيرة".

وأكمل: "بدورها رأت الأمم المتحدة، منذ اليوم الأول أيضاً، في دولة الكويت الشريك الموثوق به والمحب للخير والسلام، والداعم للعمل الدولي متعدد الأطراف، والمشارك في الجهود النبيلة والمساعي الحميدة للأمم المتحدة في إطار ركائزها الثلاث الأساسية، وهي السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان".

وتابع أن العلاقة الكويتية - الأممية "تعاظمت وتضاعفت عبر العقود، نتيجة لما مرت به هذه العلاقة من محطات بارزة، لعل أهمها الدور الحاسم الذي أدته الأمم المتحدة في تحرير دولة الكويت في عام 1991 من الغزو العراقي".

وأشار إلى ما وصفه بـ"الدور التاريخي لمجلس الأمن في ردع العدوان وانتصار الحق والعدل على الظلم والشر"، مؤكداً أن تلك المواقف "ظلت محفورة في قلب ووجدان كل كويتي، ليكون تحرير دولة الكويت إحدى أجمل قصص النجاح في تاريخ الأمم المتحدة للتطبيق النافذ للميثاق الأممي".

ويعتبر يوم الـ14 من مايو عام 1963 يوماً عظيماً في تاريخ الكويت، ففي مثل ذلك اليوم انضمت إلى الأمم المتحدة لتصبح العضو الـ111 في المنظمة.