متابعات-
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن إسبانيا وقفت إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وذلك تعليقاً على اعتراف مدريد رسمياً بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في العاصمة الإسبانية مدريد، خلال المؤتمر الصحفي لأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، بمشاركة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
وقال بن فرحان: "كلنا نعرف أن الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة، هذه هي اللحظة المناسبة لأن تكونوا أنتم منارة الأمل لحل الدولتين والسلام والتعايش".
وأضاف: "لذلك نشكركم، ونأمل أن يحذو الآخرون حذوكم، لأن الطريق قدماً هو الطريق تجاه السلام وعبر حل الدولتين، وبوجود دولة فلسطينية تعيش بسلام ووئام".
كما أكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فوراً، مشيراً إلى أن السلام سيتحقق فقط بإقامة دولة فلسطينية.
وأمس الثلاثاء، اعترفت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج، رسمياً، بالدولة الفلسطينية، في حين تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة.
ووافقت الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا، على قرار الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بمدريد، قال: إن "اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام".
وأضاف أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967، دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشدداً على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعياً إلى فتح المعابر.
وكانت إسبانيا وأيرلندا -العضوان بالاتحاد الأوروبي- والنرويج أعلنت في وقت سابق، الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اليوم، وبذلك ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.