متابعات-
وجهت السلطات الأردنية اتهامات بالاتجار بالبشر والاحتيال إلى 28 شخصاً، وذلك على خلفية قضية سفر بعض الحجاج إلى السعودية بدون الحصول على تصريح رسمي.
وأعلنت الأمانة العامة في المجلس القضائي الأردني نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية سفر أردنيين لأداء مناسك الحج خارج البعثة الرسمية خلال العام الحالي، والتي نجم عنها وفاة 99 شخصاً حسب آخر الأرقام التي صدرت عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "بترا".
وبحسب نتيجة التحقيق أسندت النيابة العامة الأردنية جناية الاتجار بالبشر بحق "28 مشتكى عليه"، مضيفةً أنه جرى توقيف 19 شخصاً من بينهم امرأة، ومنع 10 أشخاص من السفر على ذمة القضية.
كما قامت النيابة العامة بإغلاق مقار الشركات التي قامت "بدور بارز في مخالفة القانون وتسهيل الحج دون تصريح"، إذ أصدرت قرارها بـ"الحجز على المتحصلات الجرمية التي كانت ثمرة للحج بهذه الطريقة".
وكانت التحقيقات الأولية كشفت عن قيام بعض الأشخاص من مالكي شركات خاصة مرتبطة بعمليات نقل المسافرين ومالكي شركات حج وعمرة أو عاملين في هذا المجال باستقطاب ونقل وإيواء العديد من المواطنين الأردنيين لزيارة مكة خلال موسم الحج، وذلك دون وجود تصاريح لأداء مناسك الركن الخامس في الإسلام.
والأحد الماضي، أعلن وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، ارتفاع حالات الوفاة بموسم الحج هذا العام إلى 1301.
وأوضح الجلاجل أن 83% من المتوفين من غير المصرح لهم بالحج، "الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة".
وبحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي.