متابعات-
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، أن المملكة طالبت بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عن بعُد خلال المؤتمر السنوي لمركز الخليج للأبحاث في جامعة "كامبريدج" البريطانية، قال خلالها: إن المملكة "تسعى لبناء جسور للفهم والتضامن تتخطى الانقسامات والحدود وتؤمن بالحوار"، بحسب قناة "العربية" السعودية.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على "ضرورة تفادي الأسباب التي تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة".
وأشار الوزير السعودي إلى أن الحرب في غزة "تذكير بحجم التكلفة الباهظة للصراع، والحاجة إلى حل دائم يحفظ حقوق وكرامة كل الأطراف"، مضيفاً أن "العالم يشهد تفشي عدم اليقين والاضطراب".
وشدد على ضرورة أن "يظل النظام الدولي القائم على القواعد، صامداً في وجه الفوضى والصراع وموفراً إطاراً للتعاون والتعايش السلمي بين الأمم".
كما أكد أهمية "إعادة التشديد على التزامنا بدعم مبادئ القانون الدولي، والاحترام المتبادل، والحل السلمي للخلافات"، داعياً إلى ضرورة "تجنب المؤشرات التي تضر بمنطقتنا".
ولفت إلى أن "توسع دائرة الصراع تؤثر على ازدهارنا وتقدمنا"، مؤكداً "ضرورة ضبط النفس، وعدم الانجراف إلى هذه الصراعات".
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان التزام السعودية بـ"بناء وترسيخ بيئة تزدهر بالنمو والابتكار والازدهار لكل دول المنطقة وخارجها".
وعن القضية الفلسطينية، شدد الوزير السعودي على "أهمية إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".
واعتبر أن "استمرار إراقة الدماء في غزة تذكير بحجم التكلفة الباهظة للصراع، والحاجة إلى حل دائم يحفظ حقوق وكرامة كل الأطراف".
ودعا الأمير فيصل بن فرحان إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتجديد الالتزام بالحوار والمفاوضات وفقاً لمبادئ العدالة والمساواة والاحترام المتبادل".
وتواصل "إسرائيل" شنّ الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وطلب محكمة العدل الدولية تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38 ألفاً و193 شهيداً، و87 ألفاً و903 جرحى، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.