متابعات-
رحبت السعودية وقطر والكويت والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بالبيان الصادر عن مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبيرغ، بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف الأزمة اليمنية (الحكومة والحوثيين) بوقف التصعيد.
وبحسب ما أوردت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، "أكدت المملكة استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة".
كما أعربت السعودية عن "تطلعها إلى أن يُسهم هذا الاتفاق في جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن؛ لمناقشة جميع القضايا الاقتصادية والإنسانية، وبما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في إطار خارطة الطريق لدعم مسار السلام في اليمن".
من جهتها رحبت وزارة الخارجية القطرية بالبيان، وعبرت "عن تطلع دولة قطر إلى أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام المستدام بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".
كما جددت الوزارة موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2216.
بدورها أعربت وزارة خارجية الكويت، في بيان، عن ترحيب دولة الكويت بالبيان، مشددة في هذا الصدد، بالجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة، ممثلة بالمبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في التوصل لهذا الاتفاق.
واعتبرت الوزارة جهود غروندبيرغ "خطوة هامة من شأنها الإسهام في التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات وقرارت الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يلبي طموح وتطلعات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناتهم".
كما رحبت وزارة الخارجية العمانية بالاتفاق أيضاً مؤكدة "استمرار مساعي سلطنة عُمان في دعم كافة الجهود الأممية الساعية للتوقيع على خارطة الطريق والتوصّل لحل سياسي دائم وشامل في اليمن الشقيق، يُحقق تطلّعات شعبه في الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة النماء والازدهار".
بدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بالاتفاق، وعبر، في بيان له اليوم الأربعاء، عن دعم "مجلس التعاون لكافة الجهود الإقليمية والدولية والجهود التي يقودها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في اليمن".
كما أكد أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، معبراً عن أمله في أن يسهم ذلك في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، للوصول إلى حل سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار في اليمن ولشعبه الكريم.
وجدد البديوي استمرار دعم مجلس التعاون ووقوفه الكامل إلى جانب اليمن وحكومته وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع جميع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة للوصول إلى السلام المنشود.
وأمس الثلاثاء، قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقتا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وفق نص مكتوب تسلمه من الطرفين.
ووفقاً للبيان فإن الاتفاق تضمن:
إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.
استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً.
تسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو بحسب الحاجة.
عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الخطوط الجوية اليمنية.
البدء بعقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خريطة الطريق.
طلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأثنى المبعوث الأممي على "الدور الهام الذي أدته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق"، معرباً عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند.
وشدد غروندبرغ على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين، ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.