ميديا بارت- ترجمة القدس العربي-
تحت عنوان “ في قطر.. مفاوضات الفرصة الأخيرة”، قال موقع “ميديا بارت” الفرنسي إن فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، خلال المفاوضات التي تنطلق اليوم في الدوحة، تبدو ضئيلة، وإن هذه المفاوضات تبدو وكأنها فرصة أخيرة قبل اندلاع حريق إقليمي محتمل، وهذا على أية حال أحد مخاوف الولايات المتحدة، التي بادرت مع مصر وقطر إلى إجراء محادثات جديدة بين إسرائيل و”حماس”، في 15 آب/أغسطس، في الدوحة.
وأضاف “ميديا بارت” أنه يتعين على بنيامين نتنياهو أن يوفِّق بين أكثر الأطراف يمينية في ائتلافه، والذين يرفضون أي شكل من أشكال الاتفاق مع “حماس”، وآخرين أكثر ميلاً إلى قبول المفاوضات، وأبرزهم أقارب ضحايا 7 أكتوبر.
وفي منتصف يوليو/تموز، توسلت عائلاتُ خمسة جنود إسرائيليين احتجزتهم “حماس” كرهائن إلى رئيس الوزراء من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم. لكن بعض حلفائه الأكثر تطرفاً لا يتردّدون في تكرار أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الصراع هو التدمير الكامل لغزة. وفي مقدمتهم، وزير الأمن القومي الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.
واعتبر “ميديا بارت” أن نتنياهو يجد نفسه أمام وضع، إذا خسر حلفائه، فإنه يخسر ائتلافه، ما يفتح الطريق أمام انتخابات جديدة، وهو ليس متأكداً من الفوز بها. ومن ناحية أخرى، فهو مضطر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حلفاء معينين، بما في ذلك الولايات المتحدة […] ومنذ الإعلان عن هذه المفاوضات، واصلَ بنيامين نتنياهو في الواقع ميله نحو التصعيد بدلاً من التهدئة.
و أوضح “ميديا بارت” أن النقطة الشائكة الرئيسية في هذه المفاوضات تتعلق باستئناف الحرب أم لا، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في 7 أكتوبر. فإسرائيل تريد إمكانية استئناف الحرب، في حين تطالب “حماس” بإنهاء الصراع، معتبرة أن إطلاق سراحهم من شأنه أن يزيد من احتمال حدوث موجة من الهجمات على قادتها.
والتحدي الذي يواجه “حماس” هو أيضاً عدم التوقيع على اتفاق لا يناسب الشعب الفلسطيني […] وهناك نقاط معينة ضرورية: رحيل القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين رفيعي المستوى، وإعادة إعمار غزة.
وتريد “حماس” تنفيذ خطة الخطوات الثلاث للتحرك نحو وقف نهائي لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، التي طرحها جو بايدن على الطاولة، في 31 مايو، ووافقت عليها الأمم المتحدة.
وحتى الآن، لم تكن المفاوضات التي جرت حول هذا الاتفاق ناجحة.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة في سياق أكثر تفجّراً من أي وقت مضى، وفي ظل وضع إنساني كارثي لسكان غزة. وعلى طاولة المفاوضات، ما يزال ينبغي للنقاشات أن تتبلور حول نقاط دلالية، على ما يقول “ميديا بارت”.
وفي محاولة لإيجاد نتيجة إيجابية للصراع، أرسلت الولايات المتحدة مبعوثها عاموس هوكشتاين، إلى بيروت، حيث شدد على أن “انتهاء التوترات على الحدود بين جنوب لبنان وإسرائيل يرتبط بشكل وثيق بنجاح المناقشات الرامية إلى التوصل إلى هدنة في غزة”، حسبما ذكرت صحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية.
وعلى الرغم من رغبتهم في إيجاد حل للصراع، فإن الأمريكيين يستعدون للأسوأ. ولمنع هجوم واسع النطاق من قبل “حزب الله” ومحاولة ثني إيران عن دخول الصراع، أعلن البنتاغون أنه يعزز قدراته العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يشير “ميديا بارت”.