علاقات » عربي

السعودية ومصر.. توافق على التعاون الاقتصادي والدفاعي

في 2024/10/16

متابعات

أصدرت السعودية ومصر بياناً مشتركاً في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، أكدتا فيه ضرورة وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على غزة وضرورة ووقف التصعيد بلبنان، إضافة لتعزيز التعاون الدفاعي والاستثماري المشترك.

وذكر البيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل الأمير محمد بن سلمان بقصر الاتحادية في القاهرة، جدد فيه الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين.  

وأعرب السيسي وبن سلمان عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وشددا على ضرورة السعي لهدنة مستدامة ووقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 

وأدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس، وأكدا ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأعربا عن بالغ قلقهما من التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وعبرا عن تضامنهما الكامل مع الشعب اللبناني في الأزمة الراهنة.

وأكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، والدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية مواصلة الحوار من خلال منبر جدة بين طرفي النزاع السوداني وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار، وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، والمحافظة على وحدة السودان وسيادته وكافة مؤسساته الوطنية.

وأكد بن سلمان والسيسي، دعمها الحل الليبي - الليبي، وخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المُتحدة، ودعم جهود مبعوثي الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. وفي الشأن الصومالي، اتفقا على أهمية دعم المجتمع الدولي للصومال من أجل استكمال مهمة القضاء على الإرهاب.

وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، وأكدا على أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وجرى توقيع محضر تشكيل "مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري" برئاسة الأمير محمد بن سلمان وعبد الفتاح السيسي؛ "ليكون منصة فاعلة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ودفعها نحو آفاق أرحب، بما يعزز ويحقق المصالح المشتركة".

وأكدا أيضاً على تشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وعقد الفعاليات التجارية والاستثمارية، لبحث الفرص المتاحة والواعدة في ضوء "رؤية المملكة 2030" و "رؤية مصر 2030" وتحويلها إلى شراكات ملموسة.

وعبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المجال الدفاعي، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ومحاربة الغلو والتطرف، وخطاب الكراهية والإرهاب، والتصدي للمفاهيم والممارسات التي تتعارض مع القيم الإسلامية والعربية.

وأمس الثلاثاء أجرى الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ويرتبط البلدان بعلاقات قوية في مختلف المجالات، وبلغ حجم التبادل التجاري حتى النصف الأول من العام 2024مما يقارب (8.4) مليار دولار، بمعدل نمو (41%) مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، وتعد المملكة الشريك التجاري الثاني لمصرعلى مستوى العالم.