وكالات
بحث وزيرا خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الأوضاع في لبنان وغزة، وأكدا ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي يضع حداً لمعاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني، اللذين يعانيان من عدوان إسرائيلي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أنتوني بلينكن مساء الأربعاء، بحسب ما أورد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
ووفق البيان، ركز بلينكن على الحاجة إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان عبر الخط الأزرق ينفذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشدداً على الحاجة إلى تقديم مساعدات إضافية بسرعة.
وأعرب بلينكن عن شكره لنظيره الإماراتي على تقديم بلاده 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبنان، و30 مليون دولار كمساعدات للمواطنين اللبنانيين الذين فروا إلى سوريا.
وأعلنت الإمارات، الأحد الماضي، جمع 250 طناً من المواد الإغاثية والغذائية والمستلزمات الأساسية؛ لإرسالها إلى لبنان، الذي يتعرض لعدوان مستمر منذ سبتمبر الماضي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ودفع التصعيد الإسرائيلي في لبنان أكثر من 235 ألفاً، بينهم 152 ألف سوري، إلى المغادرة براً نحو الأراضي السورية، في حين غادر قرابة 50 ألفاً معظمهم من اللبنانيين، و10 آلاف سوري عبر مطار بيروت، و1000 شخص عبر البحر.
حان وقت صفقة غزة
وحول الأوضاع في قطاع غزة، أكد بلينكن أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعيد الرهائن (الأسرى) إلى ديارهم، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويضع نهاية للحرب في نهاية المطاف".
وكان بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أكدا في رسالة مشتركة للحكومة الإسرائيلية "وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجدداً ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم".
وتطرقت الرسالة إلى أن القانون الأمريكي ينصّ على أن "الجهات التي تتلقى المساعدات العسكرية الأمريكية لا تقوم برفض أو إعاقة تقديم المساعدات الإنسانية الأمريكية تعسفياً".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 141 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يتزامن ذلك مع استمرار القصف المتبادل بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع توقعات بشن "إسرائيل" هجوماً على إيران رداً على هجوم نفذته الأخيرة بالصواريخ مطلع أكتوبر الجاري.