علاقات » عربي

اجتماع عربي يدعم انتقالاً سلمياً للسلطة في سوريا

في 2024/12/15

متابعات

أكدت لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، وقوفها إلى جانب الشعب السوري، واحترام خياراته، مستنكرةً توغل جيش الاحتلال وغاراته على الأراضي السورية.

وشدّدت اللجنة في بيانها الختامي عقب الاجتماع في مدينة العقبة الأردنية، على أن المرحلة الحالية تستوجب حواراً وطنياً شاملاً لبناء سوريا الحرة الموحدة، معلنةً دعمها عملية انتقالية سلمية تُمثل كل القوى السياسية والاجتماعية.

وتضم اللجنة، السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والجامعة العربية، وشارك في اجتماعها بالأردن وزراء خارجية الإمارات وقطر والبحرين.

واستنكر البيان توغل جيش الاحتلال داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق، والغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت السورية، مطالباً بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق.

وشدد على ضرورة "الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية"، واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، من دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين.

وأكد ضرورة الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون في محاربته؛ في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وأمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة.

ودعا البيان الختامي إلى ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.

وشدد على ضرورة "تحقيق المصالحة الوطنية ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية ومن دون انتقامية، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق أن تنتهي معاناته".

وقال إن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، في عملية إعادة بنائها دولة عربية موحدة، مستقلة، مستقرة آمنة لكل مواطنيها.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، مشاركة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية بشأن سوريا، في مدينة العقبة الأردنية.

وخلال الاجتماع شدد وزير الخارجية القطري على ضرورة ضمان وحدة سوريا، والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254، وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية السعودية مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، برفقة وزراء خارجية عدد من الدول العربية، والجامعة العربية؛ لبحث الأوضاع في سوريا.

كما شارك وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، في اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا المنعقد في العقبة، لبحث الملف السوري، والمرحلة الانتقالية، وجهود دعم خيارات الشعب السوري.

ويأتي اجتماع لجنة الاتصال العربية بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، بعد نجاح المعارضة في الوصول إلى دمشق خلال أيام معدودة، لتُطوى بذلك أكثر من 5 عقود من حكم آل الأسد الاستبدادي في سوريا.