في 2025/11/14
وكالات
أكد مندوب دولة الإمارات لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جمال المشرخ، أن الفظائع المرتكبة في السودان تؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية هناك.
وقال المشرخ، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الفاشر، إن البيان المشترك للمجموعة الرباعية "كواد"، الذي تحقق بفضل القيادة الأمريكية، "يوفر خريطة طريق نهائية لإنهاء هذا الصراع من خلال هدنة إنسانية تؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة لا يسيطر عليها أي من الطرفين المتحاربين".
وأضاف أن الإمارات تدين الهجمات ضد المدنيين، التي تشنها قوات الدعم السريع في الفاشر، والتي يشنها الطرفان المتحاربان في جميع أنحاء السودان.
وحث المندوب الإماراتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الوقف الفوري لجميع الهجمات ضد السكان المدنيين، التي تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وشدد على ضرورة أن يوقف الأطراف المتحاربة عرقلتها لوصول المساعدات الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي بأن يضمن محاسبة المسؤولين عن الفظائع، دون استثناء.
وأعرب المشرخ عن أسفه لاستمرار الجيش السوداني بشن هجمات عشوائية على الأسواق والقرى والمستشفيات، في وقت يواجه فيه السكان مجاعة، متجاهلاً الدعوات الدولية للهدنة، ومتمادياً في إطالة أمد الصراع مستخدماً الوصول الإنساني سلاحاً، حسب قوله.
وأضاف المندوب الإماراتي: "هذا السلوك ليس جديداً، إذ سبق له أن آوى إرهابيين ووفر الملاذ لأفراد متهمين بالإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أن الإمارات "وقفت دائماً متضامنة مع السودان في أحلك لحظاته إلى لحظات الأمل الكبرى".
واختتم حديثه بالقول: "تعهدنا مؤخراً بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم العمليات الإنسانية العاجلة في الفاشر، ونحن مستعدون لبذل المزيد لدعم الاستجابة الإنسانية".
وترفض الإمارات اتهامات الحكومة السودانية حول وقوف أبوظبي إلى جانب قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في الفاشر ومناطق أخرى في السودان منذ أبريل عام 2023.