في 2025/12/05
متابعات
أُعلن في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت اليمنية، توقيع اتفاق تهدئة برعاية لجنة وساطة حضرمية وإشراف وفد من "اللجنة الخاصة" السعودية، وذلك عقب التطورات العسكرية والأمنية التي شهدتها مناطق الوادي شرقي اليمن.
وأوضح بيان صادر عن "حلف قبائل حضرموت" بقيادة عمرو بن حبريش، التوصل إلى اتفاق مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي، بحضور وفد سعودي، مؤكداً الاستعداد للشروع في تنفيذ بنوده وفق ما تم التوافق عليه.
ويقضي الاتفاق بـ "وقف فوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي، واستمرار الهدنة إلى حين استكمال عمل لجنة الوساطة والتوصل إلى تسوية شاملة".
كما يشمل انسحاب قوات حلف القبائل (حماية حضرموت) إلى مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من محيط شركات النفط في المسيلة، وإعادة تموضع قوات حماية الشركات في مواقعها السابقة، وعودة موظفي شركة "بترو مسيلة" إلى أعمالهم.
وينص الاتفاق على انسحاب قوات النخبة إلى مسافة 3 كيلومترات من مواقعها الحالية بعد استكمال تنفيذ البنود، ومنع أي تعزيزات عسكرية للطرفين خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى عقد لقاء قريب بين المحافظ الخنبشي وبن حبريش.
ويتضمن الاتفاق دمج أفراد وضباط قوات "حماية حضرموت" ضمن قوات حماية الشركات النفطية، على أن يتولى العميد أحمد المعاري قيادة القوة الموحدة، مع بقاء بن حبريش في موقعه في "الكامب" بحراسته الشخصية، والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق تحت إشراف لجنة الوساطة.
وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني: إن "الاتفاق الذي جرى توقيعه بين السلطة المحلية في محافظة حضرموت وحلف قبائل حضرموت، بحضور الأشقاء من المملكة العربية السعودية ممثلاً بالوفد رفيع المستوى، هو خطوة عملية لترسيخ الأمن وتغليب صوت العقل والحكمة، وتجنيب حضرموت مخاطر الانزلاق نحو توترات تهدد النسيج الاجتماعي وأمن المواطنين والمنشآت الحيوية".
وأضاف أن "الاتفاق تأكيد أن المملكة لا تزال في قلب المشهد اليمني، ضامنة للأمن والاستقرار، وحاضرة إلى جانب اليمن في كل المنعطفات الحساسة".
وفي وقت سابق قال الإرياني إن وفداً سعودياً وصل إلى حضرموت في ظل التوترات العسكرية التي تشهدها المحافظة.
وأوضح عبر منصة "إكس" أن وفد اللجنة الخاصة، برئاسة محمد القحطاني، يجري الزيارة في إطار "الحرص الأخوي الصادق للمملكة العربية السعودية على دعم الأمن والاستقرار في اليمن وتعزيز مصالح أبناء حضرموت".
وتابع الإرياني أن الوفد بدأ مهامه بعقد اجتماع موسع في مقر السلطة المحلية بمدينة المكلا، بمشاركة محافظ حضرموت وممثلي المكونات الحضرمية، بهدف "توحيد الرؤى، وتعزيز جهود التهدئة، ومناقشة الملفات الأمنية والإدارية لضمان استقرار المحافظة".
وتأتي هذه التطورات بعد تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت وسيطرتها على مدينة سيئون وعدد من المناطق المحيطة بها، بما في ذلك مقر المنطقة العسكرية الأولى ومطار سيئون والقصر الجمهوري، عقب اشتباكات محدودة.