ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية: إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعلن في غضون أسابيع عن قيود جديدة على الإخوان المسلمين، كجزء من تحركات تهدف لإرضاء السعودية ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كاميرون" يخطط كذلك لزيارة الرياض مطلع العام القادم لإصلاح العلاقات التي تضررت جراء قراره بإلغاء عقد بين وزارة العدل والسجون السعودية.
وتحدثت عن أن "كاميرون" شكل لجنة مستقلة قبل عامين لمراجعة نشاط الإخوان المسلمين وسط ضغوط من حلفائه في الشرق الأوسط لشن حملة على أنشطة الإخوان في بريطانيا، مضيفة أن السعودية تشتكي من أن لندن تمثل قاعدة رئيسية للإخوان.
من جهته، كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي عن تحركات في مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكيين بدأت أمس الثلاثاء من أجل إصدار تشريع يصنف بشكل رسمي الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وأشار الموقع إلى أن مشروع القانون الذي يهدف لإدراج الإخوان كمنظمة إرهابية عالمية رصد تاريخ الجماعة الطويل في رعاية ما وصف بالإرهاب فضلا عن إعلان عدد من الدول إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية أو منعها من العمل على أرضها.
وأضاف أن مشروع القانون سيجبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتفسير السبب وراء تردد الإدارة الأمريكية التي يقودها باراك أوباما في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.
ووفقا لمشروع القانون، فإن وزارة الخارجية الأمريكية سيكون عليها أن توضح المبرر في عدم المضي قدما لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية إذا تم تمرير المشروع وتحوله إلى تشريع.
وكشف الموقع عن أن عددا من المشرعين الأمريكيين قادوا جهودا مشابهة العام الماضي في هذا الشأن لكن مشاريع قوانينهم فشلت في أن تصبح قانونا.
وأضاف أن الجهد الحالي يقوده السيناتور "تيد كروز" عن الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ويقوده النائب الجمهوري "ماريو دياز بالارت" في الكونجرس.
وتحدث الموقع عن أن التشريع يتطلب أن تقطع وزارة الخارجية الأمريكية ووكالات أخرى بما إذا كانت جماعة الإخوان من الممكن بشكل رسمي أن تصنف على أنها منظمة إرهابية وفقا للقانون الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن دولا كمصر والإمارات والسعودية وسوريا وروسيا يعتبرون "الإخوان" منظمة إرهابية، كما تدرس إسرائيل وكندا وبريطانيا إمكانية تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أيضا.
ويعتبر "كروز" أن الإخوان يشكلون تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي، على الرغم من أن إدارة أوباما عقدت اجتماعات مع ممثلين عن الجماعة.
ونقل عن مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرال أن أفراد من الإخوان داخل أمريكا وخارجها دعموا الإرهاب، كما أن مسؤولين استخباريين تحدثوا عن أن أفراد من الإخوان أداروا عمليات تمويل للإرهاب في الولايات المتحدة، لكن معظم المعلومات بشأن ذلك مازالت سرية.