الشرق الاوسط السعودية-
أعربت دار الإفتاء المصرية عن بالغ تقديرها للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين٬ وقالت: إن «جماعات إرهابية تحرف فتواه لإباحة قتل المدنيين.. وأردنا فقط بيان القراءة المغلوطة والفهم الخاطئ لفتواه».
وأكدت دار الإفتاء المصرية في تصريح صحافي من القاهرة اختصت به «الشرق الأوسط» احترامها الكامل لكبار علماء الدين بالسعودية٬ خاصة فضيلة الشيخ بن عثيمين٬ مشددة على أن ما أثير حول فتواه ورد مرصد دار الإفتاء عليها إنما كان من قبيل بيان الفهم الخاطئ والقراءة المغلوطة لفتوى الشيخ٬ التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لتبرير العنف والقتل باسم الدين؛ إلا أن «وسائل إعلام مغرضة نسبت لمرصد دار الإفتاء المصرية ما لم يقصده».
وكانت وسائل إعلامية قد نقلت عن مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية٬ قوله: إن «هناك مجموعة من الفتاوى يتخذها المتطرفون مرجعا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال ومن تلك الفتاوى فتوى للشيخ بن عثيمين».
الإفتاء المصرية: نقدر الشيخ بن عثيمين وجماعات إرهابية حرفت فتواه
وأوضح مرصد الإفتاء في بيان له٬ أنه رصد فتوى للشيخ بن عثيمين تقول: الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم ولعموم قوله تعالى: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».
لكن دار الإفتاء أكدت أنها «قصدت من ردها أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تستخدم تلك الفتاوى الصادرة من علماء المسلمين في غير محلها وتحرف مضمونها ومعانيها٬ لتبرير أعمال العنف والقتل التي ترتكبها ضد الأبرياء».
وقالت دار الإفتاء أمس٬ إنها تجدد تقديرها الكامل للسعودية حكومة وشعبا وللعلاقات المتميزة التي تربط دار الإفتاء المصرية وعلى رأسها الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وكبار علماء السعودية.
وقال مصدر مسؤول بالدار إن «ما حدث كان يستهدف الوقيعة بين مصر والسعودية من قبل بعض المواقع الإخبارية٬ المرتبطة بجماعات مغرضة٬ ولا تتحرى الحقيقة والدقة في الفهم٬ في محاولة منها لإثارة القلاقل بين الشعبين السعودي والمصري».
وأنشأت دار الإفتاء مرصدا لفتاوى التكفير والآراء الشاذة والمتشددة للرد عليها بطريقة علمية منضبطة لمواجهة الإرهاب الذي يجتاح العالم٬ وقال الدكتور شوقي علام إن «مرصد الفتاوى التكفيرية أداة ترصدية بحثية مهمة للغاية٬ تستطيع من خلاله الدار متابعة ورصد مقولات التكفير في جميع وسائط التواصل المقروءة والمسموعة والمرئية وعلى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ورصد الظواهر والأسباب المؤدية لنشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشددة».