شؤون خليجية -
جاءت موافقة الصندوق السعودي للتنمية على تخصيص قرض بقيمة 100 مليون دولار لمصر للمساهمة في تمويل مشروع توسعة محطة كهرباء غرب القاهرة لتوليد 650 ميجاوات، لتثير موجة "سخط" من جانب النشطاء السعوديين، وتساؤلات حول أسباب مواصلة السعودية دعمها لمصر في ظل هجمة إعلامية "منظمة" ضد المملكة وحكومتها وقادتها من قبل إعلاميين مصريين موالين للنظام. وفي ظل عدم وجود توافق في رؤية البلدين تجاه الملف السوري وتخاذل القاهرة في ملف الحرب باليمن.
وعبر النشطاء، عن استياءهم من سوء توزيع مقدرات المملكة والتي هي في أشد الحاجة إليها تلك الأيام، خاصة مع كشف أزمة تساقط الأمطار والسيول لتهالك البنية التحتية لشبكات الصرف، وفي وقت تعاني فيه المملكة ودول الخليج من تراجع في أسعار النفط مما يؤثر عليها اقتصاديا. داعيين الحكومة السعودية لحل الأزمات الداخلية أولا بهذا المبلغ الضخم بدلا من دفعه لدولة منهارة اقتصاديا لم تغنها كل الأموال التي قدمت إليها من الخليج بعد أحداث 3 يوليو إلى جانب تحريض أذرعها الإعلامية ضد السعودية وقيادتها.
شؤون خليجية رصد أبرز التغريدات وردود الأفعال حول هذا الأمر...
قال بندر خلوفة الشهري: "والله أبناء البلد أولى بها من السيسي مع احترامي وتقديري لشعب مصر"، أما وليد فتساءل: "وإحنا فين؟ "
فيما قال الناشط السعودي المبتعث في كندا عمر بن عبد العزيز متعجبا: "لا يمكن فهم العلاقة السعودية مع السيسي!! يدعم بشار وهم يزعمون عداوته، سحب عليهم بعاصفة الحزم، إعلامه يشتمهم".. ساخرا: "إلا إذا كان الرجال ماسك سيديهات".
وقال صاحب حساب "جزء من العقل مفقود": "قلبي الصغير لا يتحمل.. فعلاً المشكلة مشكلة (فكر)"، في إشارة لتصريحات وزير الإسكان السعودي.
وتعجب شرقاوي، قائلا: "إيقاف قروض الزواج لأجل محطة كهرباء القاهرة!! يالله .. يا إبراهيم عيسى وعمك السيسي إدينا على قفانا.. البلاء فينا إحنا"
وفي إشارة لأزمة سقوط الأمطار والسيول بالمملكة هذه الأيام، قال البقماوي: "يا ليت يلتفتون لتصريفات المدن الناس غرقوا وماتوا وحنا نتصدق على غيرنا بكل وزاره تلعب وسلب لمتى!؟ ضاعت الحقوق!"
ووافقه الرأي، أبو فاروق قائلا: "هالمية مليون صلحوا بها الشوارع الناس بتغرق".
وقال محمد الدهمشي: "100مليون تكفي لمشاريع التصريف بالرياض وبريدة أو عوضوا المواطنين اللي تلفت ممتلكاتهم بسبب سوء التصريف" .
فيما قالت إنسانة: "حسبي الله ونعم الوكيل يا أخي ادعمنا نحن العاطلين اللي قربت تفصل معنا من العطالة خل عنك السيسي"
بينما اقترحت سارة : "وش رأيكم لو تنقلون النفط لمصر مرة وحدة" – في إشارة لاستمرار تدفق المنح والقروض والهبات على النظام المصري منذ 2013 .
وقالت تقارير مصرية إن وفد حكومي مصري رفيع المستوى يزور الرياض في السابع من ديسمبر لاستكمال المفاوضات، بعد موافقة “الصندوق السعودي للتنمية” على منح مصر قرض بقيمة 100 مليون دولار للقيام بأعمال توسعة محطة غرب القاهرة.
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء المصرية، أن الوفد سيضم ممثلين من وزارتي التعاون الدولي والكهرباء، لاستكمال المفاوضات في الرياض، ويهدف مشروع توسعة محطة كهرباء غرب إلى الإسهام فى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية من خلال إنشاء وحدة توليد كهرباء بخارية جديدة داخل محيط محطة كهرباء غرب القاهرة القائمة في قرية سقيل بمحافظة الجيزة.
وأضاف أن وحدة إنتاج الكهرباء الجديدة ستستخدم الغاز الطبيعي كوقود أساسي وزيت الوقود الثقيل (المازوت) كوقود احتياطي، حيث يشتمل المشروع على وحدة إنتاج كهرباء بخارية قدرتها 650 ميجاوات مع جميع ملحقاتها والخدمات اللازمة لتشغيلها وربطها بالشبكة الموحدة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الاستشارية والإشراف على التنفيذ.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في الربع الأخير من عام 2019، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 5.468 مليار جنيه، منها قرض من الصندوق الكويتي للتنمية قيمة 30 مليون دينار كويتي.