شؤون خليجية -
قال المغرد السعودي "مجتهد": إن زيارة محمد بن سلمان- ولي ولي العهد السعودي- للقاهرة غداً الثلاثاء، تأتي للتباحث مع عبد الفتاح السيسي- رئيس النظام المصري الحالي- عن سبل التعتيم على أي دعم مستقبلي، ومدى نجاح تجربة استخدام رجال الأعمال كتغطية.
وكانت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، قد ذكرت أمس، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سوف يزور القاهرة خلال أيام، حيث تستعد حكومتا البلدين لمناقشة مساعدات واستثمارات كبرى لدعم الاقتصاد المصري، لاسيما في ظل أزمة الدولار التي تضر بالنشاط التجاري.
وقالت "بلومبرج": إن المحادثات بمثابة إشارة على أن حلفاء مصر في الخليج لا يزالون ملتزمون بدعمها. وأشارت إلى أن الدول الثلاث "السعودية والإمارات والكويت"، وفرت مليارات الدولارات للاقتصاد المصري في العامين الماضيين.
وأوضحت أنه بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري، فإن المسؤولين المصريين سيطرحون للمملكة العربية السعودية فرص استثمار "كبيرة" في عدد من المجالات، ومن بينها الإسكان والتعليم والطاقة. ونقلت عن مسؤول من الحكومة أن مصر تسعى إلى الحصول على منتجات نفطية وغير نفطية ومساعدات تنمية، فضلًا عن ودائع العملات الأجنبية في البنك المركزي لتعزيز احتياطياتها الأجنبية، التي تراجعت نحو 50 % منذ ثورة يناير 2011.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، سوف يقود المحادثات مع الأمير محمد بن سلمان. ونقلت عن مسؤول حكومي، تحدث شريطة عدم ذكر أسمه، أن مصر سوف تطلب من الكويت والإمارات مساعدات وتطرح فرص استثمار لهم.
وفي سياق مختلف، كشف "مجتهد" في تغريدات له على حسابه بتويتر، عن أسباب طرح شركة الأندلس- التي تبني مولات- للاكتتاب ولا تطرح شركة "نسما" ولا "الماباني أورافال"- التي تبني وحدات سكنية، قائلًا: "إن هذه الشركات مملوكة لابن سلمان، ولها مستقبل عظيم في سرقات الإسكان وجعلها مساهمة، بما يعني تصعيب مهمة السرقة".
وأشار إلى أنه من المتوقع ضم إدارة الجبيل وينبع وبقية مدن سابك لهيئة المدن الاقتصادية، حتى تكون كلها تحت سلطة "بن سلمان" وتتوسع فرصة السرقة بقدر نشاط هذه المدن.
وأضاف "مجتهد" أنه يجري الترتيب من قبل "بن سلمان" لإنشاء شركة تكون الذراع المالي لوزارة الدفاع، يكون أحمد الخطيب – وزير الصحة السابق والمستشار بالديوان، رئيسًا لها.
وبين أن هذه الشركة سوف تستحوذ على مشتريات الوزارة (من السفينة إلى القهوة)، ومشاريع وعقود التوازن الاقتصادي، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية. وأشار إلى أن "بن سلمان" بهذا الطريقة سوف يحتكر عقود الدفاع، بما في ذلك عقود الإعاشة والأثاث، ويقبض ثمن كل مسدس وذخيرة يباع من المصانع الحربية للوزارة.