علاقات » عربي

بحث أوجه التعاون المشترك بين السلطنة وتونس

في 2016/01/14

الوطن العمانية-

وقعت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية والجمهورية التونسية على مذكرة تفاهم في المجال الحرفي والصناعات التقليدية وذلك بديوان وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالجمهورية التونسية.
حيث وقعت الاتفاقية من الجانب العماني معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ومن الجانب التونسي معالي سلمى اللومي الرفيق وزيرة السياحة والصناعات التقليدية بالجمهورية التونسية.
وتتضمن مذكرة التفاهم تبادل المعلومات والخبرات والدراسات والنشرات وانجاز البحوث المشتركة في مجال الصناعات الحرفية بهدف الاسترشاد بالتجارب الناجحة في كلا البلدين وتشجيع الحرفيين ورجال الاعمال في البلدين على إقامة مشاريع إنتاج وتسويق مشتركة وإيجاد مصادر تمويل من قبل منظمة دولية بالإضافة إلى تبادل الدورات التدريبية وزيارات الخبراء وإقامة البحوث العلمية. وقالت معالي الشيخة عائشة السيابية عقب توقيع المذكرة: إن هذه المذكرة تأتي تأكيداً على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى حسن سير الاجراءات بين الجهتين المهتمتين بالصناعات الحرفية، كما أن هذه المذكرة تأتي في مجال التدريب والتأهيل والتسويق والترويج بالإضافة إلى البحوث والدراسات التي تتعلق بالمواد الخام ومجال تسويق المنتج الحرفي حيث ترسخ هذا الاتفاقية العلاقات المتينة بين السلطنة والجمهورية التونسية في العديد من المجالات منها الطب والزراعة والصحة والتعليم.
وعلى هامش توقيع المذكرة التقت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمعالي سلمى اللومي الرفيق وزيرة السياحة والصناعات التقليدية بالجمهورية التونسية لبحث المحاور المتعلقة بتعزيز وتطوير التعاون القائم بين السلطنة والجمهورية التونسية الشقيقة في المجالات المرتبطة بالصناعات الحرفية والجهود التي تبذلها السلطنة من أجل حماية الصناعات الحرفية وبحضور سعادة السفير حسن بن عمر آل ابراهيم سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية التونسية.
كما تم استعراض العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل دعم التعاون القائم والمستقبلي بينهما في المجالات الحرفية والخطط والبرامج المتكاملة إضافة إلى بحث تعزيز الشراكة في مجالات التعاون الدولي والإقليمي للنهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية.
وأشادت معالي وزيرة السياحة والصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية بالتطور الشامل الذي تشهده السلطنة في مختلف جوانب الحياة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ خاصة التجربة العمانية في مجال حماية الصناعات الحرفية والحفاظ على الموروثات الحرفية وتطوير الحرف والدور الذي تقوم به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مختلف الفعاليات والمناسبات الدولية والإقليمية التي تعنى بالقطاع الحرفي.
كما التقت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية خلال زيارتها الحالية للجمهورية التونسية الشقيقة سعادة أسماء مذيوب المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية بتونس .
تناول اللقاء الليلة الماضية الدور الذي يقوم به البلدان في المجالات المرتبطة بالصناعات الحرفية والجهود التي تبذلانها من أجل حماية هذه الصناعات كما تناول سبل دعم التعاون في مجال الخطط والبرامج المتكاملة وما يتصل بتعزيز الشراكة في مجالات التعاون الدولي والإقليمي للنهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية.
تم خلال اللقاء تقديم عرض مرئي عن الدور الذي تقوم به الجمهورية التونسية في مجال القطاع الحرفي والصناعات التقليدية .
كما التقت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في تونس معالي الدكتورة سميرة مرعي فريعة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بجمهورية تونس الشقيقة.
تطرق اللقاء الذي جرى بديوان عام وزارة المرأة والأسرة والطفولة الليلة الماضية الى الدور الذي تقوم به السلطنة في مجالات دعم وتمكين المرأة العمانية والنظرة المتقدمة التي تتبناها الحكومة لدورها وأهميته منذ بدايات النهضة المباركة تجلت في العديد من نواحي الحياة.
وتحدثت معالي الشيخة عن الاستراتيجية الوطنية التي تهدف الى دعم المرأة العمانية وتأكيد دورها الهام في الأنشطة المجتمعية مبينة أن السلطنة كانت سباقة دومًا في هذا الجانب من خلال سن التشريعات والقوانين كقانون الخدمة المدنية في القطاع الحكومي وقانون العمل في القطاع الخاص وقانون الأحوال الشخصية وغيرها من القوانين التي تحمي حقوق المرأة .
من جانبها أكدت معالي الدكتورة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بجمهورية تونس الشقيقة على الدور الكبير الذي تقوم به السلطنة في مجالات تنمية وتمكين المرأة مشيدة بالتطور الشامل الذي تشهده السلطنة في مختلف جوانب الحياة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ خاصة التجربة العمانية في مجال حماية الصناعات الحرفية والحفاظ على الموروثات الحرفية وتطوير الحرف والدور الذي تقوم به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مختلف الفعاليات والمناسبات الدولية والإقليمية التي تعنى بالقطاع الحرفي.
حضر المقابلة سعادة السفير حسن بن عمر آل ابراهيم سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية التونسية والوفد المرافق لمعالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
وعلى هامش زيارة معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والوفد المرافق للجمهورية التونسية تجولت معاليها في القرية الحرفية تعرفت خلالها على الصناعات التي تتواجد بها، كما استمعت إلى شرح مفصل عن كيفية العمل في الصناعات الحرفية والنسيجية والنحاسية.
وقد أعربت المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية بتونس عن سعادتها لزيارة الوفد العماني وإعجابها بتطور التجربة العمانية في مجال الصناعات الحرفية مؤكدة على أهمية الحفاظ على الموروثات الحرفية كافة.