علاقات » عربي

القوات الإماراتية لا يمكنها القتال في أماكن إضافية غير اليمن

في 2016/02/10

الخليج الجديد-

قال رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية الجنرال «فينسنت ستيوارت»، أمس الثلاثاء، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن «الإماراتيين أظهروا قدرة للقتال في اليمن لكن لا يمكنهم القتال في أماكن إضافية».

وكان نائب الرئيس، رئيس الوزراء اليمني «خالد بحاح»، قد أعرب أمس عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على وقوفها ومساهماتها ودعمها للشعب اليمني في إعادة الاستقرار، وجهودها في المجالين الإنساني والعسكري.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن قيام دولة الإمارات، بإرسال مئات المرتزقة الكولومبيين «سرا» للقتال في اليمن بدلا من قواتها.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن هذه أول عملية نشر لهذا الجيش الأجنبي من المرتزقة والذي قامت الإمارات ببنائه في الصحراء على مدى السنوات الـ5 الماضية، وفقا لأشخاص شاركوا سابقا في هذا المشروع.

وأضافت أن ذلك البرنامج تولت إدارته شركة خاصة مرتبطة بـ«إيريك برينس»، مؤسس شركة «بلاك ووتر» العالمية، لكن الأشخاص الذين شاركوا في هذا المشروع قالوا إن دورهم انتهى منذ عدة سنوات، وإن الجيش الإماراتي يديره منذ ذلك الحين.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الكولومبية الموجودة الآن في اليمن، تم انتقائها من لواء مكون من نحو  1800 جندي أمريكي لاتيني يتدربون في قاعدة عسكرية إماراتية، وتم إيقاظهم في منتصف الليل لنشرهم في اليمن الشهر الماضي، مشيرة إلى أن من تركوا في القاعدة يتم تدريبهم على استخدام قاذفات القنابل والمدرعات.

وبينت الصحيفة أن وجود المرتزقة من أمريكا اللاتينية يعتبر وبحسب وثائق ومسؤولين أمريكيين وأشخاص يعرفون بطبيعة عمل هذه القوات للقيام بمهام خاصة ومحلية مثل حماية خطوط النفط وحراسة المنشآت الحساسة وربما لمواجهة أحداث الشغب في المعسكرات التي يقيم فيها العمال الأجانب في الإمارات.

يشار أن الإمارات أعربت عن استعداد لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأكد «أنور قرقاش»، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في ذلك، مشيرا إلى أن التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» يحتاج إلى تحرك سياسي في بغداد يضم ولا يهمش السنة.

وكانت السعودية قد أعلنت في الأسبوع الماضي عن استعدادها للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا إذا قرر التحالف الدولي إرسال قوات برية إلى هناك.

لكن دمشق حذرت من أنها ستتعامل مع أي تدخل بري دون موافقتها على أنه عدوان يستوجب مقاومته، وقال وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، مطلع الأسبوع الجاري إن بلاده ستقاوم أي توغل بري في أراضيها وستعيد «المعتدين في صناديق خشبية»، وفق تعبيره.