علاقات » ايراني

عنايتي: إيران مستعدة لحوار إقليمي «سداسي»

في 2016/02/12

الراي الكويتية-

كشف سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي رضا عنايتي اتباع بلاده منهجية الحوار لحل القضايا الاقليمية، قائلا:«كما حاورت المجموعة السداسية العالمية تطمع في حوار سداسية اخرى في الاقليم».

ورأى عنايتي في كلمته خلال الاحتفال بالعيد الوطني الايراني مساء أول من أمس بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت أن «إجماع الامم المتحدة على مشروع الرئيس الايراني حسن روحاني حول العالم دون العنف والتطرف، واختيار الكويت مركزا للعمل الانساني يؤكدان الجهود التي تبذلها ايران والكويت لانتهاج الوسطية والرقي بالذات الانساني ولم الشمل وتبني الحوار ورص الصفوف والتعايش السلمي ومنهجية الحوار».

وبين أن «العلاقات الثنائية التي تربط ايران بالكويت ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها الى قرون مضت، وتزداد تألقا يوما بعد يوم خاصة بعد زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى الجمهورية الاسلامية التي شهدت قفزة نوعية كان ابرزها تكثيف زيارة الوفود الرسمية والشعبية بين البلدين».

وأعرب عنايتي عن السعادة «لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية في هذا العام، في احتفالية تواصل عطاءها عبر اختيار مدينة مشهد كعاصمة للثقافة الاسلامية في العام التالي لتكون دليلا آخر على سلسلة وشائج الاخوة بين البلدين».

وذكر ان «الشعب الايراني يحتفل هذه الايام بالذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة من النهضة التي قلبت ميزان القوى وبرهنت ان ارادة الشعوب والقيادة الحكيمة قادرة على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه ولا تزال الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل مسيرتها بكل ثبات واقتدار».

ولفت عنايتي إلى «كثرة التطورات والانجازات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي حققتها بلاده وكذلك النجاحات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية ونجاحها في امتلاك التقنية النووية ذات طابع سلمي واعتراف المجتمع الدولي بها سياسيا وفنيا تعاقب عليها رفع العقوبات الذي يمثل شهادة دولية على سلمية مشاريعها النووية».

وأشار الى ان «هذا النجاح لم يتحقق الا بالحوار المتكافئ بين ايران والمجموعة الدولية ومن هذا المنطلق تؤكد ايران على اتباع منهجية الحوار لحل قضايا الاقليمية وكما هي حاورت المجموعة السداسية العالمية تطمع في حوار سداسية اخرى في الاقليم».

وأوضح عنايتي ان «التعامل الديبلوماسي البناء هو السياسة الامثل لمعالجة اكثر ملفات المنطقة تعقيدا، وايران على استعداد لفتح حوار لما فيه مصلحة الإقليم وبناء الثقة المتبادلة واستبدال التكفير بالتفكير والحراب بالحوار والتباغض بالتعاون».